الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي لإيجاد دخل إضافي لسد الحاجة مأجور عليه

السؤال

أنا موظف أعمل في مجال الصحة وراتبي لا بأس به، لكنني غير راض به؛ لأن الديون ما زالت تتعبني. وأنا الآن أبحث وأجتهد في الإنترنت لإيجاد دخل إضافي في مجال التسويق بالعمولة أو ما يشبه ذلك عبر الإنترنت، لكنه يأخذ من وقتي الكثير، وأنا أحاول أن تكون صلواتي في المسجد قدر الإمكان، لكن لا أوفق في بعض الأحيان.
السؤال: هل ينطبق علي حديث: من كانت الدنيا همَّه شتَّت الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه ...الخ الحديث. أو يدخل هذا في السعي لطلب الرزق؟
وما حكم تخصيصي لنسبة 5% من راتبي أستثمره مع الله كصدقة لزيادة دخلي؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك التيسير والمعونة، ثم اعلم أن الواجب عليك هو فعل الصلوات في جماعة، ولا يجب فعلها في المسجد، كما بيناه في الفتوى: 128394.

فإن كنت لا تُخِل بشيء مما وجب عليك؛ فنرجو ألا تكون داخلا في هذا الذم -إن شاء الله- وأن يكون سعيك هذا مما تؤجر عليه إذا كان مقصودك قضاء دينك، وسد حاجتك، وحاجة من تلزمك نفقته.

والواجب عليك فقط في المال بعد النفقة الواجبة هو إخراج الزكاة إذا بلغ مالك نصابا وحال عليه الحول الهجري، ولا يجب شيء زائد على الزكاة.

فإن تطوعت بالصدقة بخمسة في المائة أو أقل أو أكثر بما لا يضر بنفقة من تلزمك نفقته؛ فهو فعل حسن تؤجر عليه إن شاء الله.

وللفائدة انظر الفتوى: 385888.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني