السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني أطلب منكم نصيحة وقد لمست فيكم بعون الله وفضله قدرة على إبداء آراء صائبة وعملية وفقكم الله..
النصيحة التي أطلبها ليست لي، بل لصديقة لي في الله أحبها كثيراً، وهي ملتزمة ولا أزكي على الله أحداً، أخاف عليها مما هي فيه ولا أعرف كيف أساعدها، لذا لجأت لكم بعد الله، وإليكم الموضوع ومنكم النصح والمشورة.
خطبت صديقتي من أشهر من شخص لا يهتم بالدين كثيراً والله أعلم، مثلاً لا يصلي الفجر حاضراً، ولا ينهي صديقتي عن تبرجها له في يوم الخطوبة، ولكنه خلوق وابن عائلة محترمة، ولا يدخن، وإنسان مجتهد، ولكن الدين ليس بالأولوية والله أعلم.
من أول يوم خطوبة للأسف أخطأت صديقتي وتبرجت للخطيب وصورت معه.
المشكلة الآن هي: أولاً خطيبها يحتفظ بالصور ويرفض أن يعطيها لها.
بالإضافة إلى أنها تسلم عليه باليد عند مقابلته في منزل العائلة طبعاً ولكنها ترتدي اللباس الشرعي مع عدم تغطية اليدين.
وأيضاً هما يتحادثان بالهاتف شبه يومياً ولمدة تتجاوز الساعة.
صديقتي متعبة ومثقلة جداً من هذا الأمر، وأخبرتني أنها تصلي ركعتين استغفاراً للذنب بعد كل مكالمة؛ لإحساسها ومعرفتها بارتكابها ذنب، سبب استمرار المحادثات رفض خطيبها الشديد جداً لهذا الأمر، وعدم اقتناعه بحرمة المكالمات، حتى عندما ترفض الرد على الهاتف أمها أو إخوتها يلحوا عليها للرد، هل من الممكن أن نكون نحن المخطئين في رأينا بعدم مشروعية المكالمات بين الخطيبين؟
وإذا كانت لا تجوز فعلاً رغم معرفة الأهل ورضاهم؟ كيف تتصرف؟ ما الحل؟ مع العلم أنه غير ممكن عقد قرانهما حالياً.
بصراحة حسب رأيي أن هذه المخالفات لا تشجع أبداً على نوع الحياة التي أتمناها لصديقتي بعد الزواج.
وكذلك أخاف على صديقتي بتقصيرها في حق الله، هي أيضاً متعبة كثيراً من الأمر وأخاف عليها أن تصاب ببرودة القلب إذا عجزت عن الوصول إلى الصواب.
لعلي بكلامي وإن وجدت صعوبة في أن أشرح لكم الوضع بالنسبة لصديقتي أولاً ثم رغبتي في مساعدة صديقتي في مرحلة مهمة من حياتها الدينية والدنيوية.
عسى أن تكونوا فهمتم ما أقصد ... والله من وراء القصد.
بارك الله فيكم.