السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ألف شكر مقدماً للقائمين على هذا الموقع الرائع.
سمعت الكثير من جاء إليكم ووجد الراحة والطمأنينة بعد الله تعالى من استشارتكم ورأيكم السديد.
وأطرح إليكم مشكلتي وهي:
أنا فتاة أبلغ من العمر (26 سنة)، متزوجة -والحمد لله- ويوجد عندي بنتان.
قبل زواجي كنت أدرس في السنة الأولى من الجامعة، وكان لا يقل مستواي الدراسي عن الجيد جداً، بعد زواجي رفض زوجي إكمالي لدراستي بسبب ظروفه المالية، ومع ذلك كنت أرى أنه ليس ذلك هو السبب، ولكن تفكيره كان بسبب أهله أن المرأة ليس لها إلا بيتها فقط، وبعدما تركت دراستي بسنتين قدم زوجي لدراسة الماجستير وذهبت معه للندن وأكمل هناك، بعدها بفترة رجعنا وأصبح مستواه المادي معقولاً جداً.
ناقشته في أن أكمل دراستي بالتعليم عن بعد ولكن رجع لنفس السبب القديم أن الشهادة للمرأة ستعلق في مطبخها .. وكل من حصلت عليها لم تستفد منها بشيء وأنها خسارة مالية.
تعبت نفسيتي وتحطمت، وأصبحت أعاني من اكتئاب شديد؛ لأني أرى في زمننا هذا أهمية التعليم والحصول على شهادة جامعية أصبح أقل ما يمكن أن يحصل عليه الشخص.
أنظر إلى من حولي ولا يوجد أحد ليس لديه شهادة إلا أنا، لا أقارن نفسي بهم، ولكن على الأقل أستغل شبابي في دراسة لأكون قدوة لأولادي مستقبلاً، ولأني أرى أنني أملك طموحاً ورغبة شديدة في إكمال دراستي.
هذا الموضوع أثر على نفسيتي وتعاملي لزوجي لأني أرى أني لم أقف في طريقه، بل على العكس وقفت بجانبه وتحملت مرارة الغربة، والآن يريد إكمال الدكتوراه وأنا لا أمانع أبداً وأشعر أنه سوف يأتي اليوم وسيقول أنا دكتوراه!! هناك فرق تعليمي بيننا كبير! هذا ما أخافه ويقلقني دائما! لأن زوجي فيه نوع من الكبر والغرور لما وصل له من مستوى.
أرجوكم أشيروا عليّ بالرأي الصحيح لأني في أمس الحاجة لذلك.