السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
جزيتم خيراً على هذا الموقع.
عمري 33 سنة, لم أتزوج, كنت موظفة لفترة واستقلت بسبب مشاكل في العمل أجبرتني.
أشكو من خوف واضطرابات نفسية: تارة أحس بالثقة, وتارة بالإحباط والنقص, دائماً يهيأ لي أشياء, إذا سمعت صوت طفل يصرخ بالبيت, أو صوت أي شيء أفزع وأركض إلى مكان الصوت, وأحاول إنقاذ الموقف, يهيأ لي أنه يوجد شيء خطير, إذا شممت رائحة كهرباء يخيل لي أن البيت سينفجر, إذا سمعت صوت المكيف يرتفع أتخيل أنه سينفجر, ويصيبني رعب ومغص, وأشعر بالإغماء, أخاف من الموت إذا سمعت خبر وفاة بحادث أو أي شيء, وصرت أخاف من السفر للعمرة أو الحج خوفاً من الطريق والحوادث, أشعر بوساوس تتعبني, أخاف المستقبل, وأجهل مصيري بالزواج, أخاف أن أتزوج إنسانا لا يناسبني, وأخاف الطلاق, إذا مرضت أو مرض أحد من أفراد أسرتي أتعب من تعبه, وأحمل همه, وأخاف عليه بشكل يلاحظه من حولي, لدرجه أنهم يقولون لي: أنت تبالغين، وأحب أسرتي كثيراً.
التزمت بصلاتي وأدائها بأوقاتها, وأتزود من النوافل, وأحاول أن أصوم النوافل, وأكثر من الاستغفار, وأنصح لوجه الله، ويأتيني شعور يقول لي: إنك سوف تموتين قريباً ومن أجل هذا التزمت بدينك, وسوف يتذكر من كنت تكلمين وتدافعين عن الدين عندهم وتنصحينهم كلامَك ويترحمون عليك, ويقولون كانت وكانت, فيأتيني هذا الخوف ويجعلني أتراجع عن بعض النوافل, ولا أتكلم عند أحد بكثرة عن نصيحة دينية.
أصبح نومي متقلباً, وأحياناً أنام نوما كثيرا يوما كاملا, وأحيانا أطلب النوم ولا أستطيع, أحلم أحلاما مخيفة, وأتعوذ من الشيطان, ولكن التفكير فيها وفي تفسيرها يرعبني ويقلقني, وأفسرها بنفسي, وإذا أتى أحد لخطبتي يأتيني ألم بالبطن وخمول ودوخة وضيق, وأحس أني لا أريد أن أتزوج وأرفض, وإذا ذهب ومضت الأيام أتمنى أن أتزوج وأنجب أطفالا وأصبح أما, حيث إن عندي مشاعر أمومة قوية, وأحب الأطفال، لكن الخوف من الفشل في الزوج أرعبني.
أخاف التقدم في السن, وأخاف من تغير ملامحي وظهور أثر العمر في شكلي, أخاف سرعة مرور السنين وما فيها من غيبيات, وأدعو الله دائماً أن يكفينا كل شر عنا وعن أحبابنا وكل المسلمين.
أرجو النظر في وضعي, وما الحل في حالي؟ علماً بأني أكون على هذا الحال أسبوعين وأتفاءل أسبوعاً وأرجع للخوف من أي شيء.
آسفة للإطالة, وجزيتم خير الجزاء.