السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أستاذي الفاضل د. محمد عبدالعليم: جزاك الله خيرا على هذا الجهد الذي قلما نرى له مثيلا, وبارك فيك وفي صحتك ورزقك.
ابنتي الكبرى عمرها 23 سنة, شُخصت حالتها بذهان بدرجة بسيطة, ووصف لها الطبيب زيبركسا 5 مل, وسبرالكس 10 مل يوميا, ليس لديها هلاوس, ولا تحدث نفسها, حتى من قبل تناول الدواء, كل ما كان يقلقني عزلتها وحساسيتها تجاه ما تسمع من بعض الأخبار التي تثير قلقلها, فتبدأ في طرح أسئلة لا تنتهي عن تفاصيلها لدرجة مزعجة.
مثلا إن تحدث والدها عن شخص مخادع حصل له معه موقف معين تظل تسأل وتلح في طلب المزيد من التفاصيل, ثم في نهاية الأمر تطلب مني أن أخبر والدها ألا يتحدث بهذه الأمور لأنها تتعب من التفكير فيها.
والآن مضى عليها شهران منذ بداية تناول الدواء, خف توترها, ولكن لا زالت تناقش بعض الأمور التي تطرح أمامها بشكل مزعج, وهي في الغالب هادئة, لكن أحس أن الأفكار داخل رأسها لا تهدأ, زاد وزنها بعد الدواء, وهذا يقلقني, وقد سمعت أن زيبركسا قد يسبب السكري لمن لديه استعداد وراثي.
أنا أطمح في المزيد من التحسن لشخصيتها, وأفكر في حالها ليل نهار, رغم أن لدي أربعة أبناء آخرين هم بخير ولله الحمد, لكن أريد الاطمئنان على مستقبلها.
ولدي ابنة تبلغ من العمر 20 سنة, وهي في المرحلة الجامعية, محبوبة واجتماعية, لكن ينتابها قلق من الدراسة منذ أن كانت في المرحلة الثانوية, تشعر أيضا بصعوبة النوم إذا داهمها القلق أثناء السنة الدراسية, وتأتي وتشكو لي ذلك فأستغرب منها؛ لأنها لا تظهر هذه المشاعر.
ذهبت لمعالج سلوكي فعلمها فن الاسترخاء, وهي تطبقه من وقت لآخر, لكن ما زال القلق يداهمها أثناء الدراسة، فبمَ تنصحني يا دكتور محمد؟
ساعدني أرجوك.