السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حدثت لي مشاكل عدة، سواء من ناحية العنف الأسري بالصغر، أو المشاكل التي تحدث لي الآن من أناس قريبين مني، وبسبب كثرة المشاكل أصبت بِاليأس والإحباط، ولكني لم أفقد الأمل، كُنت في حالة انهيار دائم، ومنعزلة عن كل شيء، ولا أود الحديث مع أي شخص، ولا أريد النقاشات، وقد أدى مكوثي بمفردي وعزلتي وعدم الاكتراث بالآخرين إلى:
1- ضعف بالشخصية، فأصبحت لا رأي لي، فإذا قيل لي بأن هذا جميل استحسنته، وإن قيل لي بأن هذا قبيح استقبحته -وإن كان جميلا- أسأل كثيرا عن مظهري وعن شكلي، وعن تفاصيلي، دائمة النظر للأسفل، وأحتاج لجهد حتى أحاول النظر للأعلى، كما أشعر بأن نظراتي مضحكة، فأضطر لأن أبعدها عن الآخرين.
2- لا أستطيع الأكل أو الشرب بوجود أحد بجانبي، لأني أبدأ بالارتجاف، ويهتز رأسي وجسدي، وأعجز عن إتمام طعامي، ولا أعرف ما سبب ذلك!
3- حين يطلب مني شيء دائمًا ما أتوتر وأرتجف، وتبدأ أنفاسي تتسارع، وأقلق كثيرًا رغم أن الطلب بسيط، حتى لو كان مجرد طلب بأن أفتح درج المكتب.
4- دائمًا ما أفكر بالانتحار، وأدعو الله كثيرًا بأن يأخذ روحي وأموت.
5- لا أستطيع المشي باتزان حين ألاحظ أحدا ما يمشي خلفي أو أمامي، وهذا يسبب لي الإحراج.
6- أتمنى كثيرًا أن أصبح مثل أي شخص واثق لا يهاب شيئا، وأستصعب فكرة أن شخصا ما ذهب لوحده لحضور اجتماع كبير وتحدث به، كيف فعل ذلك؟!
7- لا أتكلم بطلاقة أبدا، وكثيرة الأخطاء، وأجد صعوبة في التحدث مع أي شخص عدا أهلي، ولا أعلم كيف أوصل معلومةً لشخص لأنهم لا يفهمون مني شيئا، لذلك فهم دائمًا يضحكون ويستهزئون بي.
8- أفكر بأشخاص لم يعد وجودهم في حياتي مهمًا، ولكن أفكر بهم وهم لا يعلمون، لأن ما بيننا من علاقة قد انقطعت، وأشعر وكأنني شخصيتين بجسد واحد.
أنا عاجزة، ووزني ينقص بشكل مخيف، ولدي خفقان وعدم انتظام في القلب، وأشعر باختناق، ومع ذلك فأنا صحيا سليمة، حاولت أن أمارس الرياضة، وأن أقترب من الله، أحدث ذاتي بالإيجابية، ولكن ذلك لم يجد نفعًا إلا في وقته.
ببساطة أنا دائمة الشعور بالحزن، فأنا أشعر بأني لست مناسبة لهذه الحياة، لا أحب ذاتي، حاولت ولكن هي دائمًا تخذلني في أن أفعل أشياء بدون إرادتي، مما يجعل من حولي يضحكون علي، فأشعر بأن روحي تطير، وأنا أمضي نحوها، ولا أعلم ما بي.
أرجوكم فهذا الحال لا يطاق، أنا جدًا بائسة، أريد حلًا، وأظن أنكم على دراية بما يحدث لي.