الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان أثناء البول وبعده وألم في الخصية.. هل هذه أعراض بروستاتا أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، غير متزوج، وأعاني من حرقان في البول، وبعد البول أيضا، وأعاني من الشعور بالرغبة في التبول، ولاحظت خروج سائل مرة واحدة فقط.

وأشعر كذلك بألم أسفل الظهر، وألم في الخصية أحيانا كنت أستخدم العادة السرية بكثرة، وتركتها منذ أسبوع، وهذه الأعراض سببت لي اضطرابات نفسية لدرجة أني لاحظت ضعفا في الانتصاب، وكذلك عدم الرغبة، قرأت عددا من الاستشارات المشابهة، وحاولت أن أشخص حالتي، هل هي التهاب أم احتقان في البروستاتا؟

وأود الإجابة على الأسئلة التالية:
هل هذه أعراض احتقان أم التهاب في البروستاتا وما الفرق بينها؟
ضعف الانتصاب وعدم الرغبة؟ هل هي من الأعراض أم مجرد قلق؟
هل يكفي التوقف عن العادة السرية ليعود الوضع على ما كان عليه؟ هل في حالتي ما يدعو إلى القلق؟ علما أنني لم ألاحظ خروج صديد، أو دم أثناء التبول.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن عدم خروج صديد، أو دم في البول ليس دليلا على عدم وجود التهاب في البروستاتا, ولكن الدليل هو تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا, فإذا كان تحليل سائل البروستاتا سليما، فغالبا ما تعاني منه هو احتقان البروستاتا، لكن حرقان البول يرجح وجود التهاب في البروستاتا، ومع وجود الآلام عادة ما يعاني المريض من الضيق النفسي، وضعف الرغبة الجنسية مما قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب، ولكن هذا يتحسن تدريجيا مع الوقت، والوضع يعود لطبيعته بعد التوقف عن العادة السرية، وتناول العلاج، وبالتالي لا داعي للقلق.

إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت، ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

ولمعرفة وجود التهاب في البروستاتا يتم عمل تحليل، ومزرعة لسائل البروستاتا عن طريق عمل تحليل بول بعد الفحص الشرجي، ولعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج مثل السيبروفلوكساسين 500 ملجم لفترة طويلة (شهر أو أكثر) بالإضافة إلى الفيبراميسين 100 ملجم قرص مرتين يوميا حتى لا يتكرر كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

ويمكن علاج الالتهاب الحاد وتحقيق الشفاء التام, أما إذا كان العلاج غير مناسب أو تم تناوله لفترة غير كافية، فهذا يجعل الالتهاب مزمنا، أي أنه يتكرر باستمرار.

أما احتقان البروستاتا فينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم, كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي، والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة و المسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما، والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا، ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً