السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة، لدي أطفال، بعمر 39 عاما، في عام 2003م، أول مرة شعرت بـشيء في حلقي، فظننت بأنه شيء عالق فيه وكأنه لقمة، ولكن هذا الشعور لم يزل، فأنا أشعر بغصة في حلقي، وأشعر بألم في منتصف الرقبة بالتحديد، في منطقة الغدة الدرقية.
ذهبت إلى الطبيب، وشخص حالتي، وقال من الممكن أن يكون تشنجاً في المريء، ووصف لي دواء لا أذكر اسمه، ولكنه مرخٍ للعضل، وبعض الفيتامينات، وتناولت الأدوية، ولكن دون جدوى، حيث إن الألم بقي مستمراً، وتطور، حتى إنه يرافقه ألم في صدري، وخفقان في قلبي، وأصبح الألم لا يحتمل، فهو يلتف على ظهري من الكتف إلى الظهر -ألم شديد لا يحتمل- ولكن هذا الألم يظهر فجأة ثم يختفي ويزول، وينتهي لأيام أو أشهر، ثم يعود إلي، إلا أنني كنت أعرف إن كان الألم قادماً أم لا، لأنني في بداية نهاري كنت أتجشأ، بالإضافة إلى ألم في رأس المعدة، وشعور بانقباض المعدة.
لم أتحسن على الدواء الموصوف، واستمررت عليه لمدة عامين، ثم غيرت الطبيب، فذهبت إلى طبيب آخر، فشك بوجود خلل في الغدة الدرقية، فعمل لي تحاليل عامة للغدة وجارات الدرق، وكانت كل التحاليل سليمة، فوصف لي الطبيب بعض الفيتامينات، وقال: أشك بأنه مرض نفسي، وبعد سنتين غيرت الطبيب، وشرحت له خالتي، فعمل لي منظارا للمعدة عن طريق الفم، ومنظارا من فتحة الشرج، فشخص الآتي:
بأنه يوجد ثقب صغير في المعدة، أي من خلاله يتمكن من دفع الهواء وضغطه إلى المريء، وقال بأنه تضيق بالمريء أو انقباض، فسألني الطبيب إن كنت أعاني من ألم أثناء تناول الطعام؛ فأجبته بلا، إنما أشعر براحة تامة أثناء تناول الطعام، وكان الطعام يوسع من تضيق المريء أثناء نزوله إلى المعدة، فكتب لي بعض الفيتامينات والأدوية من أجل حموضة وألم المعدة، وطلب مني حمية.
عندما استمر حالي على ما هو عليه، وشك الطبيب بأنه من الممكن أن يكون هناك في الغدة أو الرقبة ورم -لا سمح الله- أجرى لي صور رنين مغناطيسي، فكانت النتيجة سليمة، وأنا لم أعد أحتمل هذا الألم، حيث إن لدي بيتاً، وأطفالاً، ومسؤولية، وفي بعض الأحيان عند سماع أخبار سيئة تزداد الغصة وكأن حجرا في حلقي.
في أحد الأيام فتحت التلفاز، وكان هناك لقاء مع أحد الأطباء، يتكلم عن نفس حالتي، وهي تشنج في المريء، وله دواء، وإن لم يستجب يعطى حقنة سنوية في أسفل المريء، وان لم يستجب يمكن أن يجري له عملية، وأنه مرض مناعي، وقال: إن المريء عبارة عن حلقات تفرز مادة لتجعله لينا ومرنا، وفي حالة نقص هذه المادة؛ يحصل الانقباض، وأعتقد أنها أقرب شيءٍ إلى حالتي.
أنا أعيش في قرية في السعودية لا توجد فيها التجهيزات الطبية المتقدمة.
راجية من الله ثم منكم أن تجدوا لي الحل والعلاج المناسب.
وشكرا لكم.