السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة، وهذا هو زواجي الثاني، كان سبب طلاقي من الأول أمره لي بخلع الحجاب، وبسبب رفضي توجه للخيانة، ومن ثم تطليقي.
عندما تزوجت الثاني لم أتوقع أن أمر بمواقف كتلك التي مررت بها من قبل، تأملت كل الخير في زواجي الجديد، وأعطيت زوجي كامل ثقتي دون حدود لأكثر من عشر سنوات، عشتها في حياة زوجية مريحة، تتخللها مشاكل عادية، لكنها لم تتعلق أبداً بالخيانة، وزوجي يعلم مدى حساسيتي لهذا الموضوع ولو بالمزاح، وقد أخبرته مراراً أن لحظة دخول أية امرأة أخرى في حياته هي لحظة خروجي أنا منها.
المشكلة هي: أنني وجدت قبل أسبوع رسائلاً في بريده الإلكتروني، موجهة إلى امرأة أجنبية تتضمن عبارات وقصائد حب ومعلومات أسرية خاصة، وتاريخ ميلاده، ورحلات السفر التي قام بها على مدى ثلاث سنوات، عندما واجهته أقسم بالله أنه لم يرسلها، وأن صديقه قد استخدم بريده الإلكتروني من أجل التقرب لفتاة كانت في الأصل معجبة بزوجي، وتظن أنه من يرسل لها الرسائل.
منذ تلك اللحظه إلى الآن وأنا أشعر بضيق وألم نفسي لا يوصف، لا أستطيع تصديقه، وكل هذه الأدلة ضده وهو يحلف مراراً وتكراراً أنه يحبني، ولم ولن يخونني أبداً، وأصبحت لا أستمتع بأي طعم للحياة، وفقدت الثقة في كل شيء.
لقد استثمرت في زواجي الحالي الكثير، وتخطيت مع زوجي الكثير من الصعوبات ولم أشك للحظة أنه قد يخونني، خصوصاً وأنا أرعى أبنائه من زواجه السابق، عندما أسمع كلامه وحلفه أصدقه، وعندما أسترجع المعلومات الخاصة والدقيقة التي جاءت في الرسائل أشعر بألم لا يوصف.
فماذا أفعل، هل أصدق أن صديقه كان ينتحل شخصيته لثلاث سنوات؟ أفيدوني أفادكم الله.