السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 30 سنة، ولي أخت عمرها الآن حوالي 27 سنة تقريبا، منذ حوالي 7 سنوات أو أكثر شعرتْ أختي بالخوف الشديد عندما توفي جارنا وبدأ أهله بالصراخ عليه في منتصف الليل، ومنذ ذلك الوقت وأختي تخاف من الموت ومن كل شيء، وتبدأ فجأة بالصراخ والبكاء، أتينا لها بالعديد من المشايخ لرقيتها ولم ينفع معها شيء، ثم أخذناها إلى أطباء نفسيين كثُر، كذلك لم ينفع معها أي دواء، في النهاية الله وفقنا بطبيب نفسي ممتاز حيث وصف لها دواء zeldox 60 ملغ إلى جانب بعض المهدئات، نسيت اسم الدواء، والحمد لله تعالى بدأت أختي بالتعافي شيئا فشيئا، وبدأت تخرج من المنزل وتقيم علاقات صداقة كثيرة، وبدأت بالنزول إلى دار القرآن، وكذلك المواظبة على الصلاة بصورة صحيحة ومن دون انقطاع، والمشاركة مع جمعيات خيرية، وإلى ما ذلك من أمور تخدم المجتمع.
لما رأت نفسها أصبحت بحال جيدة جدا طلبت من حكيمها النفسي أن يخفف لها جرعة دواء الزلدوكس، فلم يمانع الطبيب أبدا وقام بتخفيف الدواء من 60 إلى 40 ثم إلى 20 ملغ.
منذ فترة حوالي 3 أسابيع وبعد تخفيف الجرعة شعرت أختي من جديد بالخوف، ومن أن الوسواس تملكها وأنها سوف تكفر وأنها سوف تعبد الشيطان وأنها سوف تصرخ وتمنع أحدا من الاقتراب منها، وأصبحت عصبية جدا، وبدأت مقتنعة أنها مصابة بمرض نادر جدا، ولا ترد على أحد من أفراد البيت ولا تقبل منه كلمة واحدة.
رجاء ساعدونا، فلقد أتعبت البيت جميعا، وأصبحت حالتي النفسية صعبة إذا خرجت من المنزل إلى العمل، عقلي دائما في أختي، ولا أستطيع القيام بعملي بشكل جيد.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير.