السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكركم جزيلا على إجاباتكم على استفساراتي السابقة، وأتمنى أن تجيبوا على هذا الاستفسار في أقرب وقت ممكن.
أعاني في الآونة الأخيرة من تصرفات أخي المزعجة، والجارحة، والمهينة، حيث يحط من قيمتي ويجرحني بسوء الكلام، ويعاملني بقسوة، وينعتني بالغباء والبلادة ويقول: إننا لسنا من مستواه، ويحط من قيمة والدي ويقطع كلامهم أيضا، ولا يرضى بمستواهم المادي كذلك, رغم أن له مستوى تعليمي لا بأس به, ومؤخرا قال لي: أن أقطعه ولا أتحدث معه مرة ثانية، وضربني وأخبرني بأنه يكرهني؛ لأنني لا أناسبه وأن أفكاري غبية ومنحطة، فقلت له أنا لا أريد أن أقطع معه الصلة، إلا أنه هددني بأنه لن يتحدث معي، إلا أنني تنازلت رغم ذلك وذهبت إليه وطلبت منه المسامحة.
نحن إخوة لكن دون جدوى، فهو لا يتحدث مع أبي الضرير والعجوز وأمي اللذين يحاولان إرضاءه بشتى المحاولات رغم عدم مقدرتهم المادية على ذلك, كما أنه يقذفني والله شاهد علي أنه لم يلمسني رجل في حياتي، ولم أعمل أية علاقة لا مع شاب ولا حتى على الهاتف؛ لأنني مقتنعة كل الاقتناع بأن ذلك حرام، ويحط من قيمة المرأة، وأنا أريد أن أكون طاهرة لزوجي في الحلال، كما أني -ولله الحمد- ألبس الحجاب، ولا أخرج إلا مع أمي, ماذا أفعل مع أخي؟ فأنا لا أريد قطيعته، بالرغم أنه كان يضربني ويقطع كلامي منذ أن كنت صغيرة، لكنه توقف عن ضربي ومقاطعتي بمجموعة من البوادر مني، ودائما أصبر على كلامه الجارح واستهزائه بدراستي، وقبل 4 أيام قال لي: لا تحدثيني مرة أخرى، وإن كنت إنسانة لا تعاودي الكرة وتأتي لمصالحتي!
عمره 26 سنة، وأنا 22 سنة، وأنا البنت الوحيدة وسط 4 ذكور, سئمت من معاملته القاسية رغم أني لم أفعل له شيئا، والله شاهد على ما أقول أحضر له ما يشتهي من الطعام، وأعظم شأنه، إلا أنه يعاملني بجفاء، علما أننا نسكن معا داخل بيت واحد مع أسرتي، ومؤخرا قمت بالمبادرة لكنه لا يجيبني ويتجاهلني.
سؤالي: هل لي ذنب في ما يريد أخي من قطيعة، أم لا؟ وماذا أفعل إذا كان لي ذنب في ذلك رغم أنني لا أريد هذه القطيعة خوفا من الله -عز وجل-؟