السؤال
السلام عليكم
هل حقن الخلايا الجذعية للشعر تم استخدامها في مصر؟ وما مدى نجاحها؟
وهل حقن الميزوثرابي تعالج بداية الصلع المبكر في كل الحالات؟ وهل يوجد علاج للشعر بتقنية الاستنساخ حاليا، أم لم يتم تطبيقها بعد؟
وشكرا.
السلام عليكم
هل حقن الخلايا الجذعية للشعر تم استخدامها في مصر؟ وما مدى نجاحها؟
وهل حقن الميزوثرابي تعالج بداية الصلع المبكر في كل الحالات؟ وهل يوجد علاج للشعر بتقنية الاستنساخ حاليا، أم لم يتم تطبيقها بعد؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية أرى أهمية تقييم الحالة بشكل دقيق من حيث التشخيص واختيار طرق العلاج المناسبة.
وفيما يتعلق بالشعر، هناك حالات يكون فيها الأمر مجرد تساقط للشعر فقط بشكل ملحوظ دون تناقص ملحوظ في حجم أو كثافة الشعر؛ أي لا تظهر فراغات في فروة الشعر، ويكون هذا الأمر نتيجة عوامل نفسية؛ نتيجة القلق والتوتر، أو نتيجة التعرض لوعكات صحية مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو عمل عملية جراحية، ويكون هذا قبل تساقط الشعر تقريباً بمدة 3 أشهر، أو نتيجة عوامل التغذية، ونقص الحديد والزنك أو فيتامين د، أو نتيجة عمل فرد أو سيشوار حراري للشعر.
وهناك عوامل أخرى تتعلق بخلل في وظيفة الغدة الدرقية سواء بالزيادة أو النقصان، وكذلك الأمراض المناعية.
فتؤدي كل هذه العوامل لتساقط الشعر مؤقتا، ومن ثم وبعد علاج تلك الأسباب تتحسن الأمور حتى دون اللجوء لحقن البلازما أو الميزوثيرابي، ولكن تلك الحالة من تساقط الشعر تكون شائعة جداً بين الفتيات وأقل شيوعاً بين الشباب والرجال، حيث يكون الصلع الوراثي هو الأكثر شيوعاً بين الرجال، وأيضاً بدأ يظهر بقوة بين الفتيات خاصة في حالة إصابة الأم أو الأب بالصلع الوراثي.
وتشخيص ذلك يكون بالفحص المباشر أو عمل فحص الديرموسكوب للشعر.
وعلاج ذلك يكون بثلاث مراحل:
- دهان موضعي لمادة المينوكسديل 5% بصورة دائمة؛ لأنه بمجرد التوقف عن الدهان يعود الشعر كما كان عليه، وذلك منطقي نتيجة عدم تغيير العوامل الوراثية.
- تناول مقويات عامة للشعر مثل البانتوجار أو الهيرتون ومعالجة أي عوامل أخرى قد تكون موجودة مع الصلع الوراثي مثل الأنيميا أو نقص فيتامين د أو خلل الغدة الدرقية.
- تناول عقار الفيناسترايد وهو ما يأتي بنتائج جيدة في الصلع الوراثي للرجال بعد 6 أشهر من العلاج، ولكن ونتيجة احتمالية وجود آثار سلبية جانبية على القدرة الجنسية من حيث الرغبة والانتصاب في نسبة بسيطة تقريباً 1-2 % فلا أنصح بتناوله.
ثم نأتي للمرحلة الثانية وهي: حقن الميزوثيرابي، وحقن البلازما PRP، فهي مرحلة مساعدة للمرحلة الأولى، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها فقط بصورة منفردة، حيث تكون النتائج ضعيفة، ولكن أرى دخول تلك المرحلة في العلاج في حال عدم التحسن المطلوب من العلاج الأول عندها يتم عمل الحقن كعامل مساعدة للعلاج الموضعي.
وأرى أن الطريقة الفعالة والمناسبة أكثر هي الميزوثيرابي أكثر بكثير من البلازما، وفي بعض الحالات قد يكون الجمع بين الاثنتين فعال أكثر.
ولا توجد تقنية الخلايا الجذعية الحقيقية متاحة في السوق الدوائي، بل هي مجرد حقن ميزوثيرابي بتقنية مختلفة؛ لأن الخلايا الجذعية مكلفة جداً وليست بالأسعار المتاحة، كما تروج بعض شركات الدواء، كما لا أنصح في تقنية الميزوثيرابي بحقن المينوكسيديل ولا ال Growth factors.
فقط يكفي الفيتامينات والديوتاسترايد للرجال والفتيات مع تجنب الحمل للنساء عند حقن الديوتاسترايد.
وتختلف عدد الجلسات وتكلفتها من مكان لآخر ومن طبيب لآخر، وهنا ننصح بالسؤال عن الطبيب الثقة؛ لضمان الكفاءة والتكلفة المقبولة، وليس المبالغ فيها دون جدوى حقيقية.
وأخيراً تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة وهي: زرع الشعر في حدوث الصلع بالفعل، وعدم وجود منابت للشعر بصورة كاملة.
ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
والله الموفق.