السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 29سنة، وأنا أصغر إخوتي -الحمد لله- تلقيت تعليما جيدا جدا، ولدي بكالوريوس، وأذكر بأني كنت ممتازة في الدراسة، وفي أغلب أمور الحياة، لدرجة أني كنت قدوة لأبناء إخوتي ولإخوتي شخصيا، وجميع من حولي كانوا يثنون على تصرفاتي الرزينة، وأناقتي، ورقيي، إلى أن أنهيت دراستي الجامعية، وجلست في البيت في انعزال تام لمدة 5 سنوات قدمت على وظائف كثيرة ولم أقبل.
والداي كبار في السن، ولا أخرج من البيت أبدًا إلا نادرا عندما يتذكرني أحد إخوتي المتزوجين أن أخرج معهم، ولا أزور أحدا من أقاربنا بسبب خلافات أسرتي معهم، ووالدي لا يسمح بأن أخرج من المنزل مع السائق لزيارة صديقاتي، وتقدم لي الكثير من الرجال ورغم أني ولله الحمد جميلة ومحترمة إلا أني تعرضت وبشكل محير لكثير من الرفض لدرجة أن إخوتي ضغطوا على كرامتهم وعرضوني على كثير من الرجال، ورفضوا.
هذا الموضوع أثر على نفسيتي كثيرا، انصدمت وأصبحت شاحبة ونحيفة، وليس لدي رغبة في أن أعمل في المنزل، أو أطبخ، أو أمارس هوايات، ولا أن أحاول الخروج من بحر الفراغ والوحدة، حتى والدي ووالدتي ليس لدي رغبة في الجلوس معهم، وكل يوم أبكي على وسادتي، وعندي يقين أني لن أتزوج أبدًا، ولن أتحرر من قيدي، وأحيانا أشك بأني مسحورة من أقاربي، لذلك لا تتيسر أموري.
حاولت أن ألتزم بالدين وأسمع الرقية، وألح في الدعاء، ولكن لم أستمر وبعدها تعبت نفسيتي أكثر، خاصه بعد زواج جميع صديقاتي وإنجابهن الأطفال وقبولهن في وظائف، وعندما يخبرنني برحلاتهن مع أزواجهن وأسفارهن أشعر بأني مختلفة عنهن وأقل منهن بكثير، وبدأت في أن أكرههن ولا أريد أن أكلمهن.
أنا أعاني كشخص محكوم بالسجن المؤبد، ولا أحد يشعر بي، أرجوكم أريد حلا.