السلام عليكم

قبل ٥ أشهر أتتني نوبة هلع مخيفة، لا أستطع التنفس، وضربات بالقلب، بسبب مقطع ظهر فيه رجل اختنق لحد الموت، من بعدها أتاني وسواس الموت وكأني سأموت بأي لحظة، عشت أياماً صعبة، فقط أبكي ولا أستطيع أن آكل، وأشعر بشيء بحلقي يخنقني، وضربات القلب المقلقة، وأي خبر موت يفزعني ويبكيني.

قبل شهر فقط خف الوسواس، تأتيني مثل ضيقة صدر خفيفة فقط، وأكملت حياتي، لكن الآن مع الحجر أشعر بخوف واختناق وألم بالقلب وخوف من الموت مجدداً.

علماً بأني أجريت تحاليل وأظهرت لي نقصاً كبيراً بفيتامين د والدم، وأخذت أدوية، والحمد لله أفضل، لكن فجأة منذ أسبوع عاد لي التفكير المزعج والألم والأحلام المزعجة، أريد البكاء لكن لا أستطيع، أشعر بخنقة ودوخة وخمول بالجسم، وكأن أحداً يجلس على كتفي وصدري!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما تخلصت من نوبة الهلع المخيفة التي حصلت لك قبل خمسة أشهر وتحسَّنت – الحمد لله – بدرجة كبيرة فهذا شيء طيب، ويعني أنك عندك القدرة على تخطّي مثل هذه الأشياء.

طبعًا الآن كل العالَم في حالة من التوتر والضيق بسبب هذا الوباء، والحجر الذي عطّل حياة الناس وجعلهم في المنازل بدرجة كبيرة، وطبعًا -إن شاء الله- هذه حالة مؤقتة، ونسأل الله تعالى أن يزيل ويرفع عنَّا وعن الناس هذا الوباء والبلاء.

يمكنك أن تفعلي أشياء الآن لتساعدك في هذه الأمور التي تحسين بها، وأهم شيء – أختي الكريمة – ممارسة الرياضة في البيت، هناك تمارين رياضية مُعيّنة تمارسيها، ولكن بانتظام، لمدة نصف ساعة على الأقل في اليوم، وأشغلي نفسك بأعمال منزلية مُحددة لكي تفكري في هذا التفكير السلبي، ولا تنسي – أختي الكريمة – طبعًا الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، فهذه الأمور تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة بإذن الله، وتطرد كل مشاعر القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.