السؤال
أنا امرأة متزوجة، عمري 45 سنة، أعمل كمهندسة بمصر، وأنا متزوجة منذ 25 سنة، ولم تتسن لي رؤية أمي، وقد تربيت في منزل أبي مع جدتي وزوجة أبي وهي التي دفعته إلى التخلص مني بتزويجي إلى ابن عمي وكان عمري وقتها 18 سنة، وكنت أعتبر ابن عمي هذا كأخ لي، ولم يكن أمامي بد من أن أقبل رغبة أبي وهو الذي اهتم بتربيتي منذ صغري، ولكن كان هذا الزواج ضد رغبتي لأنني لم أكن مهيأة نفسياً لأن أكون أماً أو أن أقوم بالأعباء الزوجية المنزلية، ولكني على العموم وافقت على رغبة أبي في تزويجي من ابن عمي الذي كان يريد زواجي بأي وسيلة.
ولقد كان جل اهتمامي قبل الزواج أن أتعلم لأصير مهندسة مسلمة، وأحمد الله أن وفقني لتحقيق ذلك ولكن لا زلت غير راضية على هذا الزواج القسري الذي حملت عليه ضد رغبتي، ولكني مع ذلك كنت حريصة على القيام بواجباتي تجاه زوجي وعلى صلة الرحم مع أقربائي بمن فيهم أبي وجدتي التي أيدت فكرة زواجي لإنهاء معاناتي من فقد والدتي التي لم أرها قط، ولإنهاء التوتر بيني وبين زوجة أبي.
والآن عندي أربعة أبناء تعلموا تعليماً جيداً تخرج أحدهم هذا العام من كلية الطب وسيبدأ عمله كطبيب، وحياتي مليئة بنعم الله علي؛ ولكن يكاد صبري ينفد في حياتي مع زوجي فلم أعد أطيق العيش معه رغم كونه لطيفاً جداً معي؛ لأنني أعتبره كأخ لي وليس كزوج رغم إنجابي أربعة أولاد منه، وأنا أريد الطلاق ولكني مترددة خشية النتائج المترتبة على شيء هو أبغض الحلال عند الله، ولكن بعد 25 سنة من الصبر أشعر بأنني لم أعد أطيق الحياة مع هذا الرجل تحت سقف واحد، ولكن أخشى أن أغضب الله بطلبي للطلاق، وأولادي يعلمون بالأمر ويتفهمون موقفي وملابسات زواجي من أبيهم، ولا يعترضون على طلبي الطلاق من أبيهم.
والآن أريد رأيكم في هذا الأمر مع رجائي أن تتفهموا أحاسيسي وما أشعر به في داخلي بالفعل، وآمل أن تردوا علي بسرعة.