السؤال
السلام عليكم..
كانت والدتي -رحمها الله- تعاني من مرض نفسي، وتوفيت ولم يعرف ذلك المرض، وكانت بمثابة صدمة لي؛ لأن إيمان أهلي ومجتمعي ومن حولنا أن من يذهب إلى طبيب نفسي تكثر حوله الاستفهامات، وهذا مثال خاطئ لأنهم أناس يعيشون حولنا من حقهم أن يحصلوا على العلاج اللازم كغيرهم من البشر.
طبيبي العزيز! أنا راجعت قبل ستة أشهر طبيباً نفسياً وكأني مقدم على سطو مسلح، ويمكن لأنها طبيبة ارتحت لها، ووصفت لي دواء بوسبار وسيبرام وأفادني كثيراً، وما إن آخذه شهراً أو شهرين حتى أقطع العلاج من تلقاء نفسي؛ لأني أحسست بتحسن.
عدت للطبيبة ووصفت لي نفس العلاج، وقالت: لا تقطعه، ونفس الطريقة: شهران وأقطعه من جديد، وللمعلومية يا دكتور أنا أحس بخوف رهيب وشكوك زائدة وأعمل بعمل يحتاج مني إلى هدوء وتركيز، وأنا على العكس تماماً، وأخاف من أن ذلك يؤثر على مستقبلي الوظيفي، انطوائي، كثير النوم، يأتيني شعور بعدم الرغبة للدوام والحياة، قلق، متوتر، أخاف من تكوين صداقات وأختلس النظر إلى تحركات من حولي، وأحياناً تسقط نظراتي بعيونهم وأشعر بالارتباك، وأخاف من تفسيراتهم لشخصيتي.
مع العلم أنني هادئ جداً ومتقلب المزاج، تجدني صارماً في أمور وأمور أخرى متساهل، لا أدري ماذا أقول، وأتمنى أن أجد الجواب الشافي لأهل التخصص بهذا المجال، ماذا أفعل؟؟ هل أعود لعلاجي أم أبحث عن علاج أفضل؟
محتار والله يا دكتور.