السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تعاني من أميبا خفيفة سببت لها عسر هضم شديد حسب التحليل، فماذا أفعل؟ وكيف أصيبت بالأميبا؟ وهل يمكن أن تصاب بها مرة أخرى بعد الشفاء؟
السلام عليكم.
ابنتي تعاني من أميبا خفيفة سببت لها عسر هضم شديد حسب التحليل، فماذا أفعل؟ وكيف أصيبت بالأميبا؟ وهل يمكن أن تصاب بها مرة أخرى بعد الشفاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأميبا هي طفيلي يعيش في الأمعاء الغليظة، ويسبب أعراضا تسمى الدسنتاريا الأميبية، وهي عبارة عن إسهال مخاطي وبه دم، وأحيانًا فقد إسهال مخاطي، كما أن الطفل يحس بأعراض عسر الهضم وألم وانتفاخ البطن، والحاجة المتكررة للتبرز، والقيء، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن في صورة مزمنة، وفي حالات نادرة جدا قد تتسبب الأميبا في التهابات خارج الجهاز الهضمي، فتدخل عن طريق الدم إلى مناطق أخرى، مثل الكبد، وخاصة عند من يعانون من سوء التغذية، أو ضعف المناعة.
والأنبياء كائن أحادي الخلية، ويعيش حياة طفيلية، وله صورة نشطة وصورة خاملة، وينتقل من شخص مصاب عن طريق البراز إلى شخص سليم، ويحدث إما بتلوث مصدر المياه، أو الخضروات والفواكه الملوثة، والتي لم تغسل fصورة جيدة، أو حتى الحمامات التي لم تنظف بصورة جيدة، فقد يستخدم الحمام شخص مصاب بالأميبا، ثم يأتي شخص آخر سليم يستخدم نفس الحمام فيصاب بالعدوى.
في حالة الإصابة لا بد من علاج الأميبا، وهناك عدة عقاقير يصفها الطبيب المعالج، من أشهرها الميترونيدازول ويشتهر باسم الفلاجيل، لكن هناك بعض أنواع الأميبا التي لا تستجيب لهذا العلاج، وفي هذه الحالة يصف الطبيب علاجا آخر مناسب، ويمكن أن تتسبب الأميبا في مشاكل متعلقة بهضم سكر اللاكتوز، لذا فقد ينصح الطبيب بالتوقف عن تناول الحليب ومنتجاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، واستبداله بالحليب الخالي من اللاكتوز، أو أحد أنواع الألبان المصنعة ولا بد من المحافظة على نظافة الحمامات، وغسل الأيدي جيدا، وغسل الفواكه والخضروات بصورة جيدة، والابتعاد عن مصادر المياه الملوثة للوقاية.
نسأل الله لطفلتك الشفاء والصحة.