السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوج منذ 5 سنوات، وقد رزقت بولدين، مشكلتي تنحصر في سلوك زوجتي الغريب، إذ أشعر أن لها أكثر من شخصية واحدة، معظمها شخصيات سلبية جداً في نظري.
فمن ذلك مثلاً: أنها مستعدة لرفع نبرة صوتها أمامي عند مناقشة أو جدل حول أبسط الأمور، وقد تتوقف عن الجدال فجأة بقولها: لا أريد الحديث، انتهى الأمر، مع أني والله أكون في غاية الرغبة لاستكمال الحديث بهدف التفاهم.
وهي تكثر من الغيرة من الآخرين، أشعر كأن لديها حالة مرضية، فما أن أهدي أحد أقاربي هدية ما، حتى يجن جنونها بحجة أني لم أستشرها في شأن هذه الهدية، أما إذا طرحت الموضوع عليها لاستشارتها في موضوع مشابه ضجّت وتكدرّت ملامحها، معللة بأنه لا داعي لإهداء أخي أو أختي هذه الهدية؛ لأنه لم يهدني شيئاً مماثلاً ذات مرة!
أشعر أنها بخيلة، وهي تعمل مدرسة، ولكني لا آخذ منها شيئاً من معاشها، إلا ما تتبرع هي به لاستثمار مالي مع مالها معاً، حيث إن لها حساباً بنكياً خاصاً بها وحدها.
وهذه الزوجة تحرجني مع أهلي في كثير من الحالات، فهي تكون عابسة وسكوتة إذا ما زرناهم، وهي لا تزور أمي لمساعدتها في النهار، ولو لمرة واحدة!.
والطامة الكبرى أنها دخلت في جدال مع شقيقتي -التي انتقلت إلى رحمة الله إثر مرضها قبل سنوات-، وهي تعلم بمرضها، وكان ذلك في بيت أهلي، فرفعت صوتها وتأهبت للخروج من الدار، دون أن تعطي اعتباراً لي أو لأبي، أو لأي شخص من أهلي، رغم أني ألزمتها بالاعتذار في نفس اليوم من أبي ومن أختي هاتفياً.
المهم أن وفاة أختي رحمها الله بعد أقل من ثلاثة أشهر على الحادثة ولّد عندي شعوراً غريباً تجاه زوجتي، مع أنها بكت بكاء مراً على وفاتها، ولا أدري هل أغفر لها أم لا؟!
تكثر زوجتي من النيل من زوجات إخوتي، فهذه تبذر أموال زوجها، وتلك تتظاهر بالبراءة، والأخرى تهمل شئون أولادها، وأنا مقتنع في قرارة نفسي أنها هي المقصرة، وربما يخيّل إلي أن إخوتي أكثر سعادة مني.
لا أشعر بميل كبير تجاهها، أصبحت أسيء الظن بها، وهي لا تترك فرصة إلا وتثبت فيها لي بأنها على الأقل سخيفة وغبية.
ومع ذلك كله أشعر بأنها تفتقد إلى حس الدعابة وفهم النكتة العابرة، فكثيراً ما تغضب عندما أحاول أن أداعبها بنكتة رمزية.
احترت في أمر زوجتي، وهي تدعي أنها ملتزمة دينياً، فهي تؤدي الصلوات، وغالباً ما تقضيها قضاء بسبب تكاسلها، وأخشى أن ينفجر بركان الغضب في وجهها، فأقدم على ما لا تحمد عقباه!
لا أريد أن أظلمها، ولكن ماذا تقترحون عليّ من حلول لمشكلتي؟ وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيراً.