السؤال
السلام عليكم.
أشكركم كثيراً على ما تقدمونه لنا.
أنا فتاة في عمر 25 سنة، أصبت بنوبات هلع واختلال الأنيّة والعديد من الوساوس القهرية والعديد من المخاوف، لكن -بفضل الله- تغلبت عليها كلها لوحدي على مدار 7 سنوات وأصبحت أقوى.
لكن الآن أصبت أخاف، وأستحي من نفسي قول مما أخاف منه! فأنا أخاف من روحي! نعم أنا أخاف من الروح التي وضعها الله في جسدي، أنا أخاف من نفسي وروحي! كأنني لست بروح داخل جسد، إنما أنا جسد وبداخلي روح وأنا خائفة من هذه الروح!
هذا الخوف أتاني عندما كنت أمارس التنفس البطني العميق، وكنت أركز مع جسمي حتى بدأ عقلي يفكر حتى دخلت فكرة في عقلي أن هناك روحاً داخل جسمي، فهلعت من تلك الفكرة وخفت، ومنذ ذلك الحين وأنا أتعذب وخائفة من روحي، لدرجة أني أريد أن أنتزع روحي مني من شدة خوفي منها!
أعلم أن هذا الخوف غير منطقي، وأن روحي هي جزء مني، وهي قطعة من روح الله، ولا تعتبر خطراً علي لكن هذه الفكرة ومشاعر الخوف تتسلل إلى عقلي رغماً عني، وتسبب لي تسارعاً في ضربات القلب، ورعشة في يداي وأقدامي، وأكاد أصاب بنوبة هلع، وكل محاولاتي للتخلص منها باءت بالفشل!
عندما أخرج أنسى هذا الخوف وأصبح عادية. سألت طبيباً نفسياً فقال: هذا اختلال أنيّة بشكل بسيط، وسألت آخر فقال: هذا خوف يجب تجاهله، وسألت طبيباً آخر فقال: هذه مخاوف وسواسية.
أنا محتارة لأمري! هل من حل؟ انصحوني من فضلكم، أنا أخاف أن يستمر معي هذا الخوف، وأصبحت طاقتي مستنزفة لما مررت به، وليست لدي طاقة للتغلب على شيء جديد.
ماذا أصابني؟ من فضلكم أنا أنهار، خائفة ومرعوبة!