الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشاط الغدة الجار درقية وكيفية طرق علاجه

السؤال

أعاني من نشاط في الغدة الجار درقية، وتسببت في هشاشة في العظام، ومنذ حوالي سنتين ونصف ظهر عندي مثل حبات البازلاء في جانب العنق الأيمن تحس باللمس، غير مؤلمة، إلا عندما أكون في صداع فتؤلم جدًا، وهناك صعوبة في بلع الريق.

أفيدوني، بالله عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فرط نشاط الغدة الجار درقية هو اضطراب ناتج عن زيادة مستوى هرمون الغدة الجار درقية؛ مما يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى الكالسيوم في الدم، وحدوث ما يسمى بفرط كالسيوم الدم، ويؤدي ذلك لحدوث عدة مشاكل متعلقة بالكالسيوم مثل: هشاشة العظام، وتراكم الكالسيوم في الكلى، وضعف العضلات، والغثيان.

والعلاج في حال وجود ارتفاع بسيط في مستوى الكالسيوم دون التأثير على كثافة العظام أو حدوث حصى الكلى؛ من خلال إجراء فحوصات دورية لنسب الكالسيوم في الدم، ومستوى فيتامين د، وكثافة العظام، والتقليل من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: الحليب والجبنة والسردين والسمك، وشرب كميات كبيرة من الماء لتجنب حدوث حصى الكلى، وإجراء التمارين الرياضية بشكل معتدل لتقوية العظام. 

وفي حال عدم انتظام مستويات الكالسيوم في الدم، ووجود خلل في كثافة العظام أو مستويات الكالسيوم، فإن العلاج يتمثل في الجراحة من خلال استئصال الغدد الجار درقية، حيث تقلل الجراحة من احتمالية حدوث كسور في العظم، وحصى الكلى، وتحسن من كثافة العظم، والمهم المتابعة مع الطبيب المعالج مع ضبط مستوى فيتامين د، بحيث يصل إلى مستوى ما بين 30 إلى 50 نانوجرام.

والحبات في جانب العنق هي غدد ليمفاوية موجودة عند كل الناس، وهي مرتبطة بالجهاز المناعي، ولها وظيفة مع الأوعية الليمفاوية في سحب رشح الخلايا حتى وصوله إلى الدورة الدموية، ويحدث فيها التهاب إذا حدث التهاب في الحلق أو اللوزتين، أو الأذن، ويكبر حجمها بالتدريج في كل مرة يحدث فيها ذلك الالتهاب (ألم في الحلق وصعوبة في بلع الريق)، وهي جزء أصيل من جهاز المناعة، ولا خوف أو ضرر من وجودها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً