السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أرسلت لكم منذ شهرٍ تقريباً، وأفدتموني بأخذ بروزاك، فأخذته بالفعل وظهرت له آثار إيجابية كثيرة؛ ومن أهمها اختفاء الاكتئاب، ولكن لا تزال توجد مشكلة أشعر بها ليلاً ونهاراً، ألا وهي انشغال البال بأحداث عديدة لأغلب اليوم، ويكون هذا الانشغال مصحوباً بأعراض جسمية، كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة وعدم الاستقرار وضعف التركيز واضطراب الدم، فماذا أفعل؟ مع العلم بأني لا أستطيع الصبر على العلاج فقط؛ لأن الوقت ضيق، وأنا أمامي الكثير من المسئوليات.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله أنك قد شعرت بالتحسن، ولابد أن نقول لك: عليك بالتفاؤل والصبر؛ لأن الصبر من مكارم الأخلاق، والسمات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، وذلك بالطبع يعود إيجابياً على الصحة النفسية للإنسان.

ومن أجل تسريع التحسن، ولزوال الأعراض التي لا زلت تعاني منها أرجو اتباع الآتي:

1) ارفع جرعة البروزاك إلى كبسولتين في اليوم.

2) عليك بتناول كوب من القهوة المركزة صباحاً وبعد العصر، فهذا إن شاء الله سيفيد في تحسين التركيز، كما أرجو أن تتناول كوباً من الحليب الدافئ قبل النوم، حيث إن ذلك يؤدي إلى الاسترخاء والشعور بالراحة.

3) أرجو أن تمارس رياضة المشي لمدة لا تقل عن 40 دقيقة يومياً، حيث إن هذه هي أفضل وسيلة لزوال الآلام الجسدية والملل، كما أنها تؤدي إلى تحسين التركيز.

4) مرة أخرى عليك بالصبر والدعاء.

وبالله التوفيق.