الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة تناول دواء (الكابتجون) مع الأدوية النفسية

السؤال

السلام عليكم

أتناول عقار الأتيفان بجرعة 4 ملجم منذ أكثر من خمسة أشهر، فما هي الطريقة المثالية لإيقافه؟
علماً بأني أتناول الزيروكسات بجرعة 50 ملجم، مع الأتيفان والأندرال، ولكني أتناول الكبتاغون، فهل هناك خطورة من تناول الكبتاغون مع الأدوية المذكورة؟

وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن تناول عقار أتيفان Ativan بهذه الجرعة يعتبر جرعة كبيرة وهي جرعة نستطيع أن نقول أنها قد وصلت إلى مستوى ومرحلة التعود أو حتى الإدمان، والتخلص ليس صعباً والطرق كثيرة وكلها متشابهة، والمطلوب فقط هو الجدية من جانبك والإصرار على التوقف والتخلص من هذا الدواء، ويجب أن لا تساوم نفسك، ويجب أن لا يكون هناك أي نوع من التردد أو التسويف، فهذا مهم.

أما طريقة التخلص فهي سهلة، وهي أن تبدأ بإنقاص واحد مليجرام كل شهر، فأنت الآن تتناول أربعة مليجرام في اليوم، واجعلها ثلاثة مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها اثنين مليجرام لمدة شهر آخر، ثم بعد ذلك اجعلها واحد مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها نصف مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن الدواء، ولابد أن يكون هناك التزاماً وتطبيقاً منضبطاً وجاداً من جانبك.

أما سؤالك الثاني: وهو أنك تتناول الزيروكسات Seroxat بجرعة خمسين مليجرام مع الإتيفان والأندرال Inderal، ولكنك تتناول الكابتجون Captagon، وهذا أمر مؤسف لأنك تتناول الكابتجون، فالكابتجون ليس دواءً إنما هو مادة إدمانية مضرة ومهلكة، ونقول لك أنه ليس من الحكمة مطلقاً أن تعالج بعض الأعراض النفسية التي تعاني منها وذلك عن طريق الزيروكسات والأتيفان والإندرال ثم تتناول مادة يُعرف عنها أنها تؤدي إلى الذهان وإلى الاضطراب وإلى الاكتئاب، هذا منتهى التناقض.

أود أن أقول لك أنه توجد خطورة لأن الزيروكسات يتحكم في مادة تسمى باسم (سيروتونين Serotonin)، وكذلك مادة تسمى بـ(دوبامين Dopamine) بنسبة أقل، والكابتجون يعرف عنه أنه يعمل أيضاً على هذه المرسلات العصبية خاصة الدوبامين، فهذا التفاعل المضاد لبعضه البعض لا شك أنه مضر، ولا تعتقد أني أبالغ أو أني أحاول أن أخيفك أو أرهبك حتى تتوقف عن الكابتجون، الأمر لا يصل لمرحلة التخويف ولا يصل لمرحلة التهديد، ولكنها نصيحة علمية ونصيحة من أخ إلى أخ، وأقول لك يجب أن تتوقف عن الكابتجون وتتوقف عنه من الآن ودون أي تردد.

ليس من الصواب مطلقاً أن تعالج شيئاً ثم بعد ذلك تبحث عن المرض وذلك بتناول مادة أخرى مضادة، هذا ليس بالأمر السوي ولا ننصحك أن تستمر على هذه الحالة، فأرجو أن تتوقف عن الكابتجون واستمر في تناول الزيروكسات، وأما الإتيفان فيجب أن تخففه وتسحبه بالتدريج، أما الإندرال فلا مانع من تناوله ما دامت توجد حاجة لذلك.

أرجو أن تمارس التمارين الرياضية لأنها سوف تخفف عليك الآثار الانسحابية من الكابتجون، كما أنها تمنع أي آثار انسحابية للإتيفان.
ركز على عملك وتواصل مع الآخرين، واستثمر حياتك بصورة أفضل وأكثر إيجابية، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً