أريد أن أتزوج وأخاف أن أجرح أختي التي لم تتزوج
2004-04-27 22:07:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ، أعمل مهندساً في شركة خاصة، وأتقاضى مرتباً شهرياً ممتازاً، وأستطيع إن شاء الله أن أكفل به أسرة.
أبلغ من العمر 26عاماً، أريد أن أتقدم لخطبة فتاةٍ، لكني أخاف أن أجرح مشاعر أختي التي تكبرني بـ 7 سنوات، ولم ترتبط بعد، مع العلم بأنني في احتياجٍ شديد للارتباط كي أحمي نفسي من المعاصي، أفيدوني هل أقدم على الارتباط، أم أنتظر لأجل أختي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يزيدك رحمة وبراً، وأن يرزقك زوجةً صالحة.
وبخصوص ما ورد برسالتك فأجد نفسي هاتفاً من أعماق قلبي لأقول لك: بارك الله فيك أيها الأخ الفاضل، الحريص على عدم إيذاء أو جرح مشاعر أخته، فهذا شعورٌ نبيل حقاً، خاصة في هذا الزمن الذي قلما تجد فيه من يحترم المشاعر ويقدرها، وهذا شيءٌ مدخر لك عند الله، ولم ولن يضيعه الله تعالى، وإنما سيخلف عليك بخير كثير بسبب هذا الشعور الأخلاقي الرفيع، ومع تقديرنا واحترامنا وإكبارنا لهذا الموقف النبيل، إلا أنني أقول لك أنه لا يوجد ما يمنع من ارتباطك وزواجك بمن تراها مناسبة شرعاً وعرفاً ما دمت ستظل على برك لأختك وإكرامك لها؛ لأن مسألة عدم زواجها إلى الآن قضية لا دخل لك بها، وهب - لا قدر الله – أنها لم تتزوج مطلقاً، فهل من الشرع أو العقل والمنطق أن أحرم نفسي حقاً مشروعاً يترتب عليه سعادتي في الدنيا والآخرة من أجل أختي؟ بالطبع لا، بل إن كونك راغباً في الزواج وتشعر بحاجتك إليه وفي نفس الوقت لديك القدرة على ذلك ثم تترك هذا، فإنه خلاف الأولى حيث حثك النبي صلى الله عليه وسلم أنت وأمثالك على التعجيل بالزواج، فقال: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) فتوكل على الله أخي المهندس، وعجل بالخير، والأمر عادي جداً، فاعتبره كذلك، ودع عنك العرف المخالف للشرع؛ لأن هذا لم يكلفك الله به، المهم أن تتخير زوجةً صالحة تعينك على طاعة الله، وتساعدك على صلة رحمك وإكرام أختك وبرها، والقيام بواجبك تجاه دينك وأهلك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق.