كم جرعة الزولفت لعلاج الرهاب والمخاوف؟

2012-10-03 10:10:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من مخاوف - خاصة من المرتفعات - ومن رهاب اجتماعي, وقد أعطاني الدكتور محمد عبد العليم - جزاه الله خيرًا - بروزاك, وفلوبنتكسولول, وقد استفدت منهما - والحمد لله - ولكني لم أشف تمامًا, وقد أوقفتهما, وقد أخذت أيضًا زيروكسات, ولم ينفع أبدًا, وقد ذهبت إلى طبيب باطني, وعملت تحاليل, وظهر عندي كسل في الغدة الدرقية, وأعطاني ثايروكسين, وقد سألني الطبيب: كيف نومك؟ قلت له: غير جيد, فوصف لي دواء زولفت نصف حبة ليلاً لمدة شهرين, ثم أتوقف عن أخذ الدواء, وقد تحسنت عليه كثيرًا - والحمد الله - من ناحية المذاكرة, فالحاجز الذي كان بيني وبين المذاكرة قد هدم تقريبًا - والحمد لله - وبدأت أستيقظ على صلاة الفجر, وتحسن نومي كثيرًا, ولكنه بقي اكتئاب قليل, ورهاب اجتماعي ليس من ناحية الاندفاعية, فاندفاعيتي جيدة - والحمد لله - وذلك بفضل البروزاك الذي أعطيتنا.

وقد لاحظت أني أتشنج وأتوتر عندما أقوم بعمل, أو أتحدث مع الناس, وقد حاولت أن أسترخي عندما أتكلم, ولكن دون فائدة, وأنا الآن أريد أن أستمر على الزولفت؛ لأنه قد أفادني كثيرًا - والحمد لله - وأريد أن تضبط لي الجرعة؛ لأني عندما بدأت بها ظللت أسبوعًا على نصف حبة, وقد رفعتها إلى حبة كاملة, وقد بدأت لدي أعراض مثل: (طفح جلدي , وكهرباء , ونوم كثير, وزيادة هرمون الحليب إلى 22 عند الفحص, وظهور كتل في ثديي), ولا أدري هل الطفح الجلدي الذي ظهر لي بسبب الزولفت أم بسبب حقنة البيتاكورت؟ وقد أوقفت أخذ الدواء, والآن قد رجعت له منذ أسبوع تقريبًا - نصف حبة - فأرجو من حضرتك أن تضبط لي الجرعة, وإذا رفعت الجرعة وعاد لي الطفح الجلدي, والكهرباء, والأعراض الأخرى ماذا أفعل؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ thamer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك قد تحسنت على الزولفت، وأنت دقيق فيما ذكرته لأن دراسات كثيرة الآن تشير إلى أن الزولفت هو الأفضل حتى في علاج ما يسمى بالمخاوف البسيطة الخاصة, مثل: خوف المرتفعات, أو الطيران.

أما بالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي: فالزولفت أصلاً مشهود له في هذا السياق، والزولفت أيضًا مزيل للقلق, ومحسن للمزاج.

بالنسبة للآثار الجانبية: الطفح الجلدي نادرًا ما يحصل مع الزولفت.

أما موضوع الكهرباء: فأعتقد أن هذا شعور قلقي، والنوم الكثير ليس من الآثار الجانبية التي نشاهدها كثيرًا مع الزولفت, وربما يكون عجز الغدة الدرقية، والزولفت لا يرفع هرمون الحليب.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تطمئن تمامًا.

اجعل جرعة الزولفت حبة كاملة الآن, واستمر عليها لمدة شهرين, بعد ذلك اجعلها حبة ونصف, واستمر عليها لمدة شهرين أيضًا, ثم اجعل الجرعة حبتين ليلاً لمدة شهرين, ثم أنقصها إلى حبة ونصف لمدة شهر, ثم اجعلها حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر, ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر, ثم توقف عن تناول الدواء، وأعتقد أن هذه الطريقة هي الطريقة الأفضل والأحسن.

بالنسبة لموضوع التشنج والانقباضات العضلية: فأعتقد أن تمارين الاسترخاء مهمة جدًا, وهي مفيدة في هذا السياق، وأرجو أن ترجع إلى هذه الاستشارة (2136015) وأن تتذكرها, وأن تحاول أن تطبق الإرشادات الموجودة بها, وسوف تجد فيها نفعًا وخيرًا.

أخي الكريم: بالنسبة لموضوع الكهرباء فأرجع له مرة أخرى, وهو ناتج من القلق, وربما الاضطراب في النوم, فأرجو أن تتجنب النوم النهاري، وتمارين الاسترخاء سوف تفيدك, وكذلك التمارين الرياضية سوف تفيدك كثيراً, وحاول أن لا تشرب الشاي والقهوة في فترات المساء, هذا هو الذي أنصحك به - أيها الفاضل الكريم - وأنا سعيد جدًّ أن أحوالك متحسنة.

أسأل الله لك كمال العافية والشفاء, التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net