هل يمكن حدوث الحمل بلا جماع؟ أجيبوني
2015-04-12 05:11:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة حصل بيني وبين خطيبي ملامسة بين العضوين، ولم يتم الإيلاج في المهبل، وقذف على ظهري، وأنا خائفة جدا لأن الدورة متأخرة 3 أيام، وأريد أن أعرف إن كنت حاملا أم لا؟ وهل تصبح العذراء حاملا فقط بتلامس العضوين؟
أرجو الرد السريع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sandra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غشاء البكارة من الأغشية المطاطية متعدد الأشكال، منه الحلقي ومنه المنجلي أو الهلالي، ومنه المشرشر ومنه متعدد الفتحات، ولا يفض الغشاء إلا بالإيلاج الكامل لأبعد من 2 سم داخل الفرج، ولكن ملامسة رأس القضيب للأشفار فقط دون إيلاج لا يؤدي مطلقا إلى فض الغشاء.
وقد تتأخر الدورة الشهرية لعدة أيام، بسبب الحالة النفسية السيئة التي تؤثر بدورها على الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، فلا قلق -إن شاء الله-، وأعتقد أن الدورة الشهرية قد نزلت الآن قبل قراءتك للرسالة، والأمر الآخر أن الحمل لا يحدث بعد الغسل من الدورة مباشرة، ولا قبل نزول الدورة الجديدة، ولكن يحدث أثناء التبويض فقط، أي بعد الغسل من الدورة الشهرية بحوالي 7 أيام، وتستمر فترة الخصوبة ما يقرب من 7 أيام أخرى.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
-------------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. منصورة فواز سالم - طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-،
وتليها إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
------------------------------------------------------------
مرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
قد أفادتك الأخت الفاضلة الدكتورة منصورة – جزاها الله خيرًا – فيما سألت عنه، وبقي أن ننبهك – أيتها الكريمة – إلى أمرٍ آخر، ينبغي أن يكون منك محل خوفٍ كما خفت وقوع الحمل أو أشد، فإن الخاطب لا يزال أجنبيًا عنك قبل عقد الزواج، ويجب عليك أن تتعاملي معه كما تتعاملين مع سائر الأجانب، فلا يجوز لك أن تضعي حجابك أمامه إلا عند النظر للخِطبة، فإذا قرر أن يخطبك وحصلت الخطبة فهو كغيره من الرجال الأجانب، لا يجوز لك الاختلاء به، ولا كشف عورتك له، فضلاً عن أن يقع ما وقع منك.
ولذا فنصيحنا لك – أيتها البنت الغالية – أن تبني حياتك على رضوان الله تعالى وطاعته حتى تعيشي حياةً سعيدةً، لأن السعادة الحقيقية لا يجدها الإنسان إلا إذا كان طائعًا لربه مبتعدًا عمَّا حرمه عليه، كما قال سبحانه وتعالى: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً}.
فالواجب عليك – أيتها الكريمة – أن تتوبي إلى الله تعالى مما كان، وألا تعودي إليه مرة ثانية، واعلمي أن وقوفك عند حدود الله من أعظم الأسباب لحفظك وصيانتك ورفع قدرك حتى في نظر خاطبك فضلاً عن غيره من الناس.
نسأل الله تعالى أن يُتمم لك أمورك بخير، وأن يُتمم لك الزواج، وأن يكتب لك السعادة في دنياك وآخرتك، إنه جواد كريم.