أعاني من مشكلة سماع ضربات القلب في الأذنين، خاصة اليسرى

2015-06-30 05:17:10 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من مشكلة سماع ضربات القلب في الأذنين، خاصة اليسرى.

هذا يحدث عند النوم عليها، وهذا الشيء يزعجني كثيراً، ولا أستطيع النوم جيداً، خاصة في الصباح.

علماً أن الأذن اليسرى لدي فيها في بعض الأحيان حكة، وعندما أنظفها بالخشيبات القطنية أجد فيها المادة الصفراء، حتى ولو لم أطل في تنظيفها! عكس اليمنى التي أجد فيها هذه المادة ولكنها قليلة، وعند تنظفيها تذهب، فما هو حل هذا المشكلة؟ خاصة سماع دقات القلب.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن سماع دقات القلب بشكل طبيعي لدى بعض الأشخاص الطبيعيين، وهو ليس بمرض لديهم، وهناك حالات أخرى يمكن فيها سماع دقات القلب تتضمن ما يلي:
- ارتفاع الضغط الدموي.
- فقر الدم.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التوتر العصبي النفسي.
- تشوه عظمي في جدران الأذن الوسطى، بحيث يكون العظم الفاصل بين الأذن الوسطى وبين الشريان السباتي الباطن الذي يمر تحت أرضية الأذن الوسطى في طريقه من العنق لداخل القحف والرأس رقيقاً جداً أو غائباً، فعندها ينتقل صوت جريان الدم إلى الأذن الوسطى بشكل أوضح.

- دم الشريان السباتي في العنق هو توسع في جدار الشريان بسبب ضعف في بنيته وأورام الوريد الوداجي في العنق، وقاعدة الجمجمة.

- التصلب الشرياني في شرايين العنق حيث تسبب تضيقاً في مجرى شرايين العنق، وبالتالي يصدر الدم صوتاً عند مروره ضمن هذا التضيق يسمع في الأذن الوسطى.

- أخيراً وهو السبب الأشيع والأسلم والذي أرجح أنه سبب سماع صوت القلب لديك هو انسداد مجرى السمع بصمغ الأذن، وكذلك التهاب الأذن الوسطى، حيث أن كليهما يسبب عزل الأذن عن المحيط الخارجي، وبالتالي يصبح سماع أصوات الجسم ومنها صوت دقات القلب وصوت مضغ الطعام واضحاً.

إن استخدام أعواد تنظيف الأذن القطنية يسيئ للأذن أكثر مما ينظف مجرى السمع من شمع الأذن، حيث أنها قد تخرج بعض الشمع وتدفع بالشمع الباقي للداخل ليلتصق بغشاء الطبل ويتراكم، حتى يسد مجرى السمع، وعندها لا مفر من مراجعة اختصاصي الأمراض الأذنية لتنظيف مجرى السمع من هذا الشمع.

عليك بترك هذه العادة السيئة باستخدام هذه الأعواد واستبدالها بتنظيف فتحة مجرى السمع بمنديل رقيق يلف على الأصبع وينظف بها الشمع الواصل نحو فتحة مجرى السمع الظاهر بشكل طبيعي، حيث إن الأذن تفرز هذا الشمع نحو الخارج بشكل ذاتي.

في حال تنظيف الأذن لدى الاختصاصي، ولم يذهب هذا الصوت فلا بد من إجراء الاستقصاءات لنفي أحد الأسباب التي ذكرتها سابقاً، وهذه الاستقصاءات تشمل الفحص السريري وإيكو دوبلر للرقبة، وقد يلزم التصوير الوعائي الظليل والتصوير الطبقي المحوري وبالرنين المغناطيسي النووي للرقبة ولقاع الجمجمة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

www.islamweb.net