أدوية الرهاب الاجتماعي هل لها آثار جانبية؟

2017-07-11 04:33:12 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أبلغ من لعمر 35 سنة، متزوج، مشكلتي أنني عانيت من الخجل والخوف ورعشة اليد عند أي اجتماع أو في أي مكان عام بين الناس، وليس لدي الجرأة في اتخاذ الأمور، قررت الذهاب إلى دكتور نفسي وقال: أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، ووصف لي هذه الأدوية وهي (unirox 20 Paroxetine) نصف حبة بعد العشاء، ووصف لي أيضا حبوب (انديكاردين 10) حبة عند الزوم، ووصف لي (نوفيبام 6.) حبة عند أيضا اللزوم.

والآن لي أربعة أيام استخدم فيها هذه الأدوية ولكنني سمعت بأنها غير مجدية في علاجي، وهناك من يقول أن دواء (ليسترال) أفضل، حيث أن هذه الأدوية سوف تزيد من وزني، وسوف تتسبب لي في الضعف الجنسي، أرجو إرشادي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الرهاب الاجتماعي إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا، بواسطة جلسات العلاج النفسي السلوكي المعرفي، ومن العلاج الدوائي عادة يكون من فصيلة الـ (SSRIS)، والباروكستين واحد من هذه المجموعة، مثله مثل السيرترالين، ويتساويان في الفاعلية.

أما بقية الأدوية الأخرى - التي كتبها لك الطبيب - فهي عبارة عن أشياء تؤخذ عند اللزوم، لكنّها ليست علاجات أساسية، العلاج الأساسي هو الباروكستين.

نعم قد يُسبب الباروكستين زيادة الوزن، ولكن ليست بصورة مزعجة، والمشاكل الجنسية تُوجد أيضًا في الباروكستين وتوجد في السيرترالين، فهما تقريبًا متساويان في معظم الخصائص العلاجية والآثار الجانبية، ويمكنك أن تبدأ بنصف حبة من الباروكستين لمدة أسبوع، ثم تأخذ حبة كاملة، أربعة أيام – أخي الكريم – قليلة للحكم على هذه الأدوية، تحتاج إلى شهرين على الأقل.

ثانيًا: مسألة هذه الآثار الجانبية مسألة نسبية، فأحيانًا قد تحدث لإنسان آثارا جانبية من هذا الدواء، ولا تحدث لآخر، فيجب ألا ننقل تجارب الآخرين ونخاف منها.

أرى أن تستمر على هذا الدواء تحت إشراف الطبيب، لأن هذا هو أهم شيء، وتُراجعه، وسوف ينصحك إذا حصلت لك آثار جانبية مزعجة، ولكن الشيء الأهم الذي أريد أن تُحققه هو أن: تحاول أن تجمع بين هذه الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، فهنا تكون النتيجة أفضل إن شاء الله، ولا تحتاج إلى جرعات كبيرة إذا أخذتَ علاجًا سلوكيًا معرفيًا، ولا ترجع الأعراض أو المشاكل بعد التوقف عن الدواء، وطبعًا العلاج السلوكي المعرفي ليست له آثار جانبية، لا يزيد الوزن، ولا يؤثّر على الجانب الجنسي.

إذًا تحتاج إلى جرعة علاج سلوكي معرفي مع تناول الأدوية التي تستعملها، مع المتابعة المستمرة مع الطبيب النفسي.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net