الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: اعلم أن الانفتاح في العلاقات مع الفتيات الأجنبيات أمر يكتنفه كثير من المخالفات الشرعية، وأن التعرف على المخطوبة من خلال علاقات ثنائية دون علم الأهل، ودون ضوابط شرعية غالبا يؤدي للوقوع في الإثم وعدم نجاح الزواج.
لذا ننصحك بالتوبة والاستغفار مما سلف، وعدم العودة إليه، لعل الله أن يغفر لك ما وقعت فيه من تجاوز مع تلك الفتاة.
ثانيا: استخدم الطريقة الصحيحة في خطبة البنت مرة أخرى وإقناعها عن طريق أهلك، بحيث يتعرفوا على أهلها وعليها ويقنعوها بالموافقة عليك بطريقة صحيحة، ويعتذروا لها عما بدر منك من خطأ غير مقصود؛ لأن موقف البنت منك هو ردة فعل لسلوكك غير الجيد معها، وشعورها أنك تلعب عليها أو اكتشافها صفات سلبية فيك، فلا بد من إصلاحها وتعديلها لديك لكي يقبلوا بك، وفي حالة اقتنعت البنت بك بعد هذه الخطوة فالحمد لله.
وإن رفضتك ولم تقتنع بك فاصرف النظر عنها، واقطع التفكير فيها، وتخلص من التواصل معها، وابحث عن غيرها، ولا تعلق نفسك بمن لا يريدك؛ حتى لا تتعب نفسك ويتضاعف لديك المرض.
ولمعالجة الاكتئاب عليك بالتعلق بالله، والاستقامة على طاعته، وكثرة التسبيح والاستغفار، وقراءة القرآن فهو من أعظم الأدوية المعنوية لذهاب الضنك والقلق والاكتئاب، وحصول الانشراح والاطمئنان للنفس. كما عليك مراجعة الطبيب النفسي المختص، ليصف لك الدواء المناسب، أو الأساليب العلاجية الناجعة بإذن الله.
وابتعد عن الانزواء والانطواء، وابحث عن رفقة صالحة تعينك على الطاعة والاستمتاع بالحياة المباحة. وثق بالله، واحسن الظن به، وأكثر من الدعاء والتضرع بتسهيل وتيسير الأمور وشرح الصدر، وستجد أثرا طيبا -إن شاء الله- في تحسن حالتك.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (
237889 -
241190 -
262031 -
265121).
وفقك الله لما يحب ويرضى.