الآلام التي أعاني منها سببت لي القلق!
2020-01-02 02:42:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شابة، عمري 24 سنة، منذ شهر كنت أشعر بألم في رأسي وعيني اليسرى، وذهبت للمستشفى، وشخصني الدكتور بالتهاب في العصب البصري، وأخذت حبويب بريديزيلون وتحسنت، ومنذ ذلك اليوم وأنا قلقلة كثيرا، وأخاف من الموت، وأنام طوال الوقت، أرجو مساعدتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأن يقلق الإنسان على صحته خاصة حين يُخطر (يُخبر) أن هنالك التهابا في العصب البصري، هذا أمرٌ غير طبيعي، لكن في ذات الوقت يجب أن تحولي مشاعرك، لأنه بفضل من الله تعالى تحسَّنت أحوالك، وكانت الاستجابة للعلاج ممتازة، فيجب أن تُكافئي نفسك بشيئين: (الصبر مقرونًا بالحمد، وأن تتذكري النتيجة الطبيّة الرائعة التي وصلت إليها).
وشيء آخر مهم جدًّا وهو أن تحافظي على مواعيدك مع الطبيب، نعم أنت الحمد لله تعالى الآن بخير، وتمَّت الاستجابة التامة للعلاج، لكن راجعي طبيبك لمرة أو لمرتين مثلاً، هذا قطعًا سوف يبعث في نفسك الكثير من الطمأنينة. خذي الأمور على هذه الشاكلة، وأنت لست محتاجة لأي علاج دوائي، فقط محتاجة لأن تعززي مفهوم الشفاء وما يحمله من مردود إيجابي على نفسك، ولمزيد من الطمأنينة راجعي الطبيب مرة مثلاً، ثم بعد ستة أشهر مرة أخيرة، وهكذا انتهى الأمر.
واملئي الفراغات الزمنية في حياتك، لا تتركي مجالاً للوقت ليضيع ويجلب لك الهموم والتفكير حول الأمراض، الدنيا بخير، أنت صغيرة في السّن، في بدايات سِنِّ الشباب، هنالك الكثير ممَّا هو طيب وجميل وإيجابي يمكن أن تقومي به.
حاولي أن تكوني متفانية في مساعدة وخدمة أسرتك، اقرئي، صلِّي الصلاة في وقتها، تواصلي مع صديقاتك، ضعي لنفسك مشاريع مستقبلية، اسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح.
لابد أن تكون هنالك بدائل طيبة وجميلة ورائعة في حياتنا، بدائل نستبدل بها همومنا، والبدائل هي أن نجعل حياتنا مليئة بالفعاليات والتفاؤل.
لا تنامي النوم الكثير، هذا تكاسل، هذا انسحاب من الحياة، هذا هروب، هذا نكران، لا، نامي ليلاً مبكّرًا، استيقظي مبكرًا وصلي الفجر، ابدئي يومك ذكر الله تعالى، ومارسي شيئًا من الرياضة، وانخرطي في الحياة بكل مهامها الجميلة والطيبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.