أريد الزواج من فتاة لها ماض تابت منه، فهل قراري صحيح؟
2020-11-30 02:26:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
تعرفت على فتاة، ووجدت فيها بوادر الصلاح، حدثتني عن ماضيها، كان فيه تجاوزات وغلطات كثيرة، وندمت فعلا، وبدأت أغيرها وأوجهها للصح، وسامحتها لأني وجدت فيها الضعف، وعملت كل ذلك بلا تفكير، ووجدت أنها مستعدة للتغيير، وقد نويت أن أتقدم لها، فهل تسامحي لها على الماضي شيء جيد، أم قرار خاطئ؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hmzawy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يجمع بينكما بالحلال، وأن يغفر لكما ما كان من تقصير، وأن يُحقق لكما السعادة والآمال.
لا شك أن التسامح معها والستر عليها وعلى ماضيها من الأشياء الجميلة والمطلوبة شرعًا، والخطأ هو في فضحها أو الاستمرار في علاقة ليس لها رباط شرعي، وعليه: فنحن ندعوك إلى التعجيل بالمجيء لدارها من الباب، والتقدُّم إليها رسميًّا، حتى تُتاح لك فرصة إكمال المشوار معها، لأنَّا لا نريد أيضًا أن تمضي في علاقة دون أن يكون الهدف منها هو الزواج، ودون أن تكون العلاقة في السطح ومعروفة، فإن الذي يريد فتاة لا بد أن يتواصل مع محارمها، ثم يأتي بأهله، ثم يؤسس علاقة تُبيح له حتى مجرد الكلام والنقاش وإصلاح هذه الأشياء التي تريد أن تفعلها، ينبغي أن يكون لها غطاء شرعي، ولن يحدث ذلك إلَّا بالمجيء إلى دارها من الباب ومقابلة أهلها، فإن حصل القبول والرضا والميل المشترك فأرجو أن تُكمل مشوارك معها.
وأبشر بخير كثير إذا أنت سترت عليها ونجحت في توجيهها الاتجاه الصحيح، ونتمنَّى أن تطوي هذه الصفحات، ولا تُتيح فرصة للشيطان، وليست هي مطالبة بأن تعترف لك أو لغيرك بما حصل، فالمؤمنة والمؤمنة مطالب بأن يستر على نفسه ويستر على غيره.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية والثبات والسداد.