ما مراحل نبات شعر العانة لدى الذكر وأهمية متابعة الولد البالغ وكيفيتها؟
2007-09-12 10:27:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ولد عمره 12 سنة ونصف، وظهر على عانته بضع شعيرات صغيرة، فهل هو على أعتاب البلوغ؟ وما هو متوسط الفترة الزمنية التي يأخذها شعر عانته هذا ليصبح مثل البالغ؟
كما أرجو أن تدلوني على كتب نافعة له في هذه المرحلة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Muslim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي البداية إنه لأمرٌ محمود وجيد منك أن تهتم بولدك وتتابع مراحل بلوغه تفادياً لحدوث مشاكل طبية في هذه المرحلة، والتي باكتشافها مبكراً نتجنب الكثير من المشكلات ونقوم بعلاجها في الوقت المناسب.
وبالنسبة لمراحل البلوغ وعلاقتها بنمو شعر العانة، فهناك 6 مراحل لنمو شعر العانة:
1- مرحلة عدم وجود شعر.
2- نمو شعر خفيف عند مؤخرة الذكر فقط.
3- ظهور شعر كثيف وغامق يمتد لمنطقة العانة فقط.
4- ظهور شعر مثل الرجال البالغين ولكن لا يمتد للجانب الداخلي للفخذين.
5- امتداد شعر العانة ليصل إلى الجانب الداخلي للفخذين.
6- امتداد شعر العانة إلى البطن.
هذه هي المراحل الست، وابنك يقع في المرحلة الثانية، وهي بداية لحدوث البلوغ، والذي يكون العمر الطبيعي لحدوثه من سن 9 إلى 14 سنة؛ لذا فالأمر لدى ابنك طبيعي جداً، ويمكن اكتمال حدوث البلوغ خلال أشهر أو سنة أو سنتين حسب المعدل الهرموني.
إذن الأمر الهام هو متابعة الابن، والذي أرى أنه طبيعي ولا قلق عليه، ويُرجى أيضاً متابعة حجم الخصيتين ونمو الأعضاء التناسلية والعضلات، وحدوث الاحتلام، فكلها من دلالات البلوغ، وتأخر هذه العلامات عن سن الـ 14 يتطلب العرض على طبيب الذكورة للفحص واستبعاد الأسباب العضوية المسئولة عن التأخر، ومع استبعادها يتبقى أن الأمر فسيولوجي، ويكون العلاج بسيطاً عندها بإذن الله.
لذا فما ذكرته يُعتبر بداية لاقتراب حدوث البلوغ وهو سن طبيعي ومناسب جداً.
وأما عن الكتب النافعة في هذه المرحلة فسيجيبك المستشار الاجتماعي.
وبالله التوفيق.
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران أخصائي الأمراض التناسلية، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفرجابي المستشار الشرعي.
-------------------------------------------------
فقد أعجبني حرصك واهتمامك ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وخيراً، وعلى كل الآباء والأمهات أن يهتموا بأبنائهم وبناتهم في هذه المرحلة الهامة ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يصلح نيتك وذريتك.
لقد أجاد الدكتور إبراهيم وأفاد، ونسأل الله أن ينفع به البلاد والعباد، وأرجو أن أقول لك: إن قربك من ولدك أهم من كل كتاب علمي ودرس أكاديمي، وهذا التواصل والتوافق سوف يكون سبباً لنحاجه وفلاحه بعد توفيق الله وهدايته وإصلاحه.
أما بالنسبة للولد فنحن لا نؤيد فكرة تلقي هذا النوع من المعلومات من الكتب أو من الأصدقاء، وإنما نفضل أن يتلقى هذه المعلومات المهمة من أحب الناس إليه كالوالد، ونجاحنا في التربية يكون بمقدار وضوحنا وصراحتنا بعد توفيق ربنا.
وحبذا لو أظهرت له الفرح لوصوله لهذه المرحلة التي هي مرحلة التكليف والرجولة، وأرجو أن يعلم الجميع أن مناهج التعليم في ديار المسلمين تتكلم عن هذه الأشياء في مادة العلوم الشرعية، ونشرح ذلك بالصورة والمعلومات في مادة العلوم، ولكننا في الغالب نفقد المعلم الجاد صاحب الرسالة الذي يغلف المعلومات بالنصائح النافعات، ونخسر كثيراً إذا كان المعلم هازلاً يطرح المادة وهو يضحك، ونخسر أيضاً إذا كان المعلم من النوع الذي يولد الرغبة عند الأطفال لمعرفة المزيد ثم يحرمهم من المفيد، وفي هذه الأحوال يلجأ الطلاب إلى بعضهم فيحصل الانحراف والخلل وتأتي الإجابات المشوهة والناقصة.
ونحن نفضل أن نهتم في تعاملنا مع أبنائنا في مرحلة البلوغ على النحو التالي:
1- زيادة الدعاء لهم، وغرس الثقة في نفوسهم باللمسات الحانية والاستماع الإيجابي، وفتح أبواب الحوار، وإشعارهم بالأمن والقرب والعطف والتقدير والثقة المشوبة بالحذر، واتخاذهم أصدقاء.
2- استخدام الأسلوب القصصي كما جاء في قصة قوم لوط وفي قصة الشاب الذي وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنا؛ لأن هذا الأسلوب يحفظ لهم خلق الحياء الذي هو خلق الإسلام، ويوصل إليهم رسالة غير مباشرة ولكنها واضحة.
3- تنبيههم إلى فضل العفة ومنزلة أهلها، وغرس شجرة الغيرة في نفوسهم فإنه ما زنا غيور قط.
وأرجو أن تقوم أنت بقراءة ما كتبه الأستاذ/ محمد فهد الثويني، وما جاء في مجلة ولدي، ومجلة تحت العشرين، وبعض ما كتب في مجلة الفرحة، وقراءة كتاب المراهقون للدكتور/ النغيمش، ولا يخفى عليك أن اختيار الكاتب هو الأهم، مع ضرورة تجنب المجلات التي لا تتقيد بالضوابط الشرعية، وكذلك الذين كتبوا نقلاً عن المعالجات الغربية، وأرجو أن تنظر في منهج التربية الإسلامية للأستاذ/ محمد قطب، علماً بأن للشيخ محاضرات متخصصة في هذا الجانب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الإكثار من الدعاء لنفسك ولأهلك.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.