ما رأيكم بشاب يرغب في الزواج من ثيب عمرها 20 سنة؟
2007-12-26 11:00:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشيروا علي في مسألتي هذه، والمتعلقة بالزاوج من ثيبة تبلغ من العمر 20 سنة، والدها توفى، وهي المعيل الوحيد لأسرتها.
مشكلتها الوحيدة أنها ملتزمة لكن تتبرج قليلاً بشكل لا يخالف الآداب.
أفتوني مأجورين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن شيبة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الزواج من الثيبة أيسر في تكاليفه المادية، وقد يكون فيه بعض الفوائد الأخرى، مثل نضوجها في تصرفاتها وصبرها على زوجها، كما أن ظروف الزوج قد تناسبه إذا كان عنده أخوات وهن بحاجة إلى رعاية، وقدوتنا في ذلك هو الصحابي الجليل الذي تزوج ثيباً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك، فقال جابر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي استشهد في أحد وترك لي تسع بنات فأحببت أن آتي لهن بثيب حتى تقوم عليهن، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم له ما فعل).
وهكذا ينبغي أن يكون البر والمسئولية والوفاء.
ولا يخفى عليك أن للزواج من الأبكار فوائد كبيرة، ولكن العبرة بما انقدح في نفسك من ميل وقبول، وما جد عند الفتاة من طاعة لله واتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).
ولا شك أن الفتاة المذكورة صغيرة رغم أنها ثيب، وكنت أتمنى أن أعرف لماذا هي ثيب؟ هل مات زوجها؟ وهل هي جارة أو قريبة؟ وماذا تعرف عن تجربتها الأولى؟ وما هو رأي والديك وأسرتك؟ وهل الفتاة مستعدة للالتزام الكامل؟ وما هو مستوى تدينك أنت؟ وكيف كانت خطوات التعارف وإلى أين وصلت العلاقة؟ وهل تراعون الضوابط الشرعية في علاقتكما؟ وهل أنت على استعداد لمساعدتها في رعاية أسرتها؟ وهل تسمح لها بالعمل بعد الزواج؟ لا شك أن هذه التساؤلات سوف تفتح لك الآفاق.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ووصيتي بضرورة أن تتمسك بحجابها وتحافظ على حيائها.
وأرجو أن تكثر من اللجوء إلى الله مع ضرورة الاستخارة ومشاورة من حضرك من أهل الخبرة والدراية.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وفي الختام: لا أخفي سعادتي لوجود أمثال هؤلاء الفتيات اللائي يحرصن على تحمل المسئولية وسلوك طريق العفاف في القيام على الأسر، مع حزني الشديد لتقصيرنا كمجتمع مسلم في معاونة أمثال هؤلاء.
ونسأل الله أن يعيد أمجاد أمتنا ليقوم بيت المال في الإنفاق على المحتاجين، فإن في ذلك صيانة للحرمات ورعاية للضعفاء والمحرومات.
ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمورنا وأن يلهمنا رشدنا وأن يردنا إليه رداً جميلاً.