علاج أعراض الهلع المصاحبة للألم في الرأس عند شرب الشاي

2008-02-04 13:28:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1-أصبت بحالة هلع - والحمد لله- خرجت منها بسلام وصحة وعافية، لكني أصبحت أعاني بعدها من أعراض جسدية حيث أني أشعر بألم في رأسي ليس شديداً ولكنه يضايقني، ولا تجدي معه جميع المسكنات، وهذا الألم شبه يومي من مدة تسع سنوات.

2- أشعر بألم في رأسي عند تناول الشاي وهذا لم يكن معي قبل الحالة التي أصابتني، وأيضاً هذه المشكلة لها تسع سنين.

أرجو إفادتي عن أفضل علاج للأعراض الجسدية. وأيضاً أرجو إفادتي عن مشكلتي مع الشاي، علماً أني عملت أشعه مقطعيه على الرأس وأفاد الدكتور أني سليم.

وجزاك الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أصابك كما تفضلت هو نوبة من الهلع، والهلع يعتبر نوع من القلق النفسي، والقلق النفسي له عدة مكونات منها الأعراض النفسية، ومنها الأعراض الاجتماعية، وهنالك الأعراض الجسدية، والذي تبقى معك هو الأعراض الجسدية والذي يتمثل في الألم الشديد بالرأس.

في أغلب الظن يكون هنالك انقباض في عضلات الرأس، وهذا الانقباض هو الذي يؤدي إلى هذا الألم، ولكن -أخي الكريم- أيضاً لابد من أن تتأكد من صحة الأسنان لديك، وكذلك النظر وكذلك الأذن، وأيضاً بالنسبة للسلسلة الفقرية بالرقبة، هذه كلها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى ألم شديد في الرأس إذا كان هنالك أي خلل فيها.

ونصيحتي لك -أخي الكريم- هو أن تنام على وسادةٍ واحدة تكون من النوع الخفيف وليس النوع المرتفع، هذا يقلل أيضاً من الانقباض العضلي الذي يسبب هذا الألم بالرأس.

العلاقة بين شرب الشاي والألم بالرأس هي علاقة معروفة، وإن كانت هذه الحالات نادرة، فإنه يُعرف أن الكافيين يساعد في إزالة الصداع لدى بعض الناس، ولكن لدى قلة قليلة ربما يكون هو نفسه مسبباً لألم في الرأس، وذلك لأن بعض الناس لديهم حساسية من الكافيين أو مشتقات الكافيين، ويعرف أن الشاي به كمية لا بأس بها من الكافيين، وأيضاً مرّ عليّ وشاهدت من يشتكي من صداع بعد تناول القهوة أو البيبسي أو الشوكولاته، وهذه كلها تحتوي أيضاً على الكافيين.

إذن -أخي الكريم- هذا هو التفسير الأقرب لما يصيبك ويمكنك أن تقلل من الشاي ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عنه وتستبدله بأي مشروب آخر لا يحتوي على الكافيين.

سيكون أخي أيضاً من المفيد لك أن تمارس تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين استرخاء عضلات الرقبة، وهذه لابد أن يقوم بتدريبك عليها أحد الأخصائيين، فيمكنك أن تتصل بأحد الأخصائيين النفسيين، والأطباء النفسيين سوف يساعدوك في كيفية إجراء هذه التمارين.

وكما ذكرت لك سلفاً لابد أخي أن تجري فحصاً على النظر وتتأكد من الأسنان والأذن ويا حبذا أيضاً لو قمت بإجراء أشعة للسلسلة الفقرية للرقبة لأنه إذا وجدت أي خشونة أو احتكاك بين هذه الفقرات يؤدي أيضاً في بعض الحالات للألم المستمر بالرأس، هذه مجرد احتياطات عامة سوف يكون من الأفضل أن تقوم بها.

أخي الفاضل! من الأفضل لك أيضاً أن تتناول أحد الأدوية البسيطة المزيلة للقلق، والتي تؤدي -إن شاء الله- إلى نوعٍ من الاسترخاء العضلي خاصةً لعضلات الرأس وينتهي هذا الذي تشتكي منه، الدواء المفضل في حالتك يعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساءً، لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 50 مليجرام مساء لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أرجو بعد تطبيق هذه الإرشادات البسيطة وتناول الدواء الذي وصفته لك أن تحس -إن شاء الله- بالراحة ويزيل هذا الألم عنك.

وبالله التوفيق.


www.islamweb.net