السؤال
سؤالي هو: من المعلوم أنه لايخلد في النار إلا الكفار، وأريد أن أسأل عن ما يلي :أولا: الوالي الغاش لرعيته حسب الحديث : ما من وال يلي رعيته من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري.
السؤال: هل معنى إلا حرم الله عليه الجنة أنه يخلد في النار؟
ثانيا : قاتل النفس بغير حق هل يخلد في النار؟
ثالثا: هل الديوث يخلد في النار تبعا للحديث المذكور في هذا الشأن، وقد نسيت نص الحديث.؟
أرجوا منكم الإجابة بالتفصيل لكل سؤال من الأسئلة الثلاثة، فقد بحثت في المواقع، وكذلك في موقعكم ولم أجد شيئا عن ذلك ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الأمور المذكورة في السؤال من الكبائر، ومذهب أهل السنة والجماعة عدم تكفير مرتكب الكبيرة، وعدم تخليده في النار إذا مات على التوحيد، حتى وإن لم يتب من كبيرته، بل هو في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له .
وقد ذكرنا حكم مرتكب الكبيرة في الفتاوى التالية أرقامها فلتراجع للفائدة: ،5087 ،7597 ، 8735 ،13087
وأما الجواب عن الوالي الغاش لرعيته: فهو ما قاله الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم للحديث عن معنى قوله: إلا حرم الله عليه الجنة: يحتمل وجهين:
أحدهما : أن يكون مستحلا لغشهم فتحرم عليه الجنة، ويخلد في النار .
والثاني : أنه لا يستحله فيمتنع من دخولها أول وهلة مع الفائزين، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية : لم يدخل معهم الجنة، أي : وقت دخولهم، بل يؤخر عنهم عقوبة له، إما في النار، وإما في الحساب، وإما في غير ذلك . انتهـى.
وأما الجواب عن قاتل النفس بغير حق وهل يخلد في النار أم لا؟
فقد بينا في فتاوى سابقة أن القاتل إن كان مسلما فلن يخلد في النار، وذكرنا أدلة ذلك من الكتاب والسنة، فانظر الفتاوى التالية أرقامها: 1940 ،36835، 36858، 48774، 57998، فلتراجع .
وأما إن كان الديوث يخلد في النار؟
فالجواب: أنه لا يخلد في النار، وإن كان مرتكبا لذنب عظيم.
وقد ذكرنا الحديث الوارد في ذلك، وحكم الديوث، وكلام العلماء على ذلك، في الفتاوى التالية أرقامها فلتراجعها: 12581، 43118، 44988، 48310، 49407، 56653، 66035، 68469.
والله أعلم.