السؤال
كيف نحافظ ونوازن بين كل ٍمن الكلامين (وكلاهما حديث):
ـ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء...
ـ ...ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.
كيف نحافظ ونوازن بين كل ٍمن الكلامين (وكلاهما حديث):
ـ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء...
ـ ...ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بين الحديثين تعارض والحمد لله, فأما الحديث الأول فإنه يفيد استحباب تجديد الوضوء لكل صلاة بالنسبة لغير المحدث, أما من كان محدثا, فيجب عليه الوضوء إجماعا, وراجع المزيد عن هذا الموضوع في الفتوى رقم: 6645.
أما حديث: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" ففيه الترغيب في المحافظة على الوضوء في كل وقت بحيث يكون الشخص على وضوء دائما عند الصلاة, وغيرها, وأن ذلك من كمال الإيمان، وراجع الفتوى رقم: 98201.
ومن أهل العلم من ذهب إلى أن المراد بالوضوء هنا طهارة الظاهر والباطن، وأن المؤمن هنا هو الكامل الإيمان, جاء في شرح الزرقاني للموطأ:
(ولا) وفي رواية: ولن (يحافظ على الوضوء) الظاهري والباطني (إلا مؤمن) كامل الإيمان فلا يديم فعله في المكاره وغيرها منافق، فالظاهري ظاهر والباطني طهارة السر عن الأغيار والمحافظة على المجاهدة التي يكون بها تارة غالبا وتارة مغلوبا، أي لن تطيقوا الاستقامة في تطهير سركم، ولكن جاهدوا في تطهيره مرة بعد أخرى كتطهير الحدث مرة بعد أخرى. انتهي
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني