السؤال
تزوجنا عن حب، وأنجبنا طفلة، ولكن مع الحياة اليومية والمسئوليات، اكتشفت أن زوجي غير مسئول، عنده لا مبالاة، أحب ما على قلبه أن يبقى في المقهى، ومعه الشيشة. وأي مسئوليات؛ كطلبات، واحتياجات المنزل، أو الإيجار، أو، أو.. تشغل بالي، وتفكيري أنا فقط.
عمله حاليا لا يجلب المال، وقد أصبح علينا الكثير من الديون، وابنتي في سن دخول المدرسة، لا أدري من أين سيأتي بالمال لها، وكل هذا أثَّر في نفسيتي تجاهه، أنا لا أكرهه، ولكن أكره تصرفاته، وبالتالي أتعب طوال اليوم مع ابنتي، وفي شغل المنزل، والتفكير في الأعباء المادية، وأبسطها ثمن الأكل، ويأتي هو بعد كل هذا بمجرد ما أحاول أن أنام، يأتي ويريدني، وكنت أستجيب لأنه زوجي وحبيبي، ولكن آخر مرة لم أشعر بأيِّ شيء، وكأني قد أصبت بالبرود، أو التجمد، ومن بعد ذلك اليوم لا أستطيع القرب منه.
كما أني أختنق من رائحة ملابسه، وجلده بعد أن يجلس كل يوم مدة ساعتين، أو أكثر في المقهى، وتحدثنا كثيرا، لكن دون جدوى، ولا حتى أن يهتم بخلع ملابسه، وغسل جسده بعد هذا حتى أتقبله. أصبحت لا أتقبل العلاقة معه، لكني أريده، وأحبه.
أنا لا أهل لديَّ، فقد كنت أعيش وحيدة في دار للأيتام، مع التفكك الأسري، وهو والدته متوفاة، ووالده متزوج، وأسرتهم مفككة، ولا أدري ماذا أفعل؟ لا أريد أن أتحمل ذنوبا، ولا أريد أن أهدم منزلي، ولكن لا أدري ماذا أفعل؟
وأقسم بربي تعبت من كثرة الحديث معه، ومحاولات التغيير، أو حتى السعي على عمل جديد؛ لدرجة أني اتفقت له قبل ذلك، ولم يذهب. لم أر فيه كل هذا قبل الزواج، بالعكس كان دائما بجانبي، يدعمني ماديا ونفسيا، لا أدري ماذا حدث، وأنا كما أنا من بعد الزواج، مجرد أن أعبائي زادت، ومسئولياتي أصبحت أثقل وأخطر. أريد أن أربي طفلتي على أكمل وجه، ولا أقصر في حقها أبدا.
أنا نفسيا محطمة، لا أشعر بالأمان، ولا الاحتواء، ولا السكينة، فأنا لا أغمض عيني فترة مناسبة يرتاح فيها جسدي وعقلي. أنا ألتزم أياما بالصلاة، وأيام أخرى يسيطر على عقلي الشيطان.
أنا أعلم جيدا بأن الله بيده كل شيء، وهو فقط القادر على تغيير حياتي، ولا ينبغي أن أقطع الصلاة أبدا، وأيضا من أجل طفلتي، أريد أن تجري الصلاة في دمها، كنت أتمنى لو أن أحدا زرع في قلبي حب الصلاة من صغري.
أعتذر عن الإطالة، ولكن لا أحد يفيدني غيركم. جزاكم الله خير الجزاء.