السؤال
تجسست على زوجي، واكتشفت أنه ما زال يتحدث مع حبيبته القديمة التي تزوجت للتو، وقال لها إن النفور بيني وبين زوجتي بسبب عدم اقتناع زوجتي بخدمة أهلي، وسماعها لكلام الشيوخ.
وبالرغم من أني في الحقيقة جعلني خادمة لهم وليس لي دور مستقل، ولديهم ابنتان تذهبان للعمل ولا تعملان شيئا في البيت، وأنا أنظف دورهم الأول وأطبخ وأخبز في الصباح لزوجي ولهم، وأنظف بيتي.
وقد ردت عليه بأني بلا أدب وبلا أخلاق، فمن واجبي خدمة أهله، وهي لا تعلم شيئا، وهو رد عليها: فلهذا قلبي لم يختر غيرك، ولم يدافع عني بكملة، علماً بأنه هو من اختارني وتركها وتقدم لخطبتي، وأوهمها بأن والدته هي من اختارتني.
وقال لها أيضا عن أمورنا الجنسية بأنه وهب لها فقط أمور الجنس والحنان، وأنه معي يؤدي واجبه، والذي يربطنا فقط الأطفال، لدينا طفل يبلغ سنتين وخمسة أشهر، وأنا حامل في شهري الثامن.
هذا ما صدمني وأفقدني عقلي، كيف لشخص أن يتحدث مع امرأة لم تتق الله في نفسها ولا في زوجها، ويتكلمان بأمور لا يجب أن يتكلم فيها مع والدته.
كيف لشخص ينام ويستيقظ وهو يقول لي كلام الحب والحنان وهذه المشاعر، أن يتحدث عن زوجته بهذه الطريقة.
لم أعلم كيف أتعامل معه، وعندما تحدثت معه في هذا الأمر وقلت له إني قرأت، أنكر، وقال: أرسلي لي الصور إذا كنت تملكين دليلا، وأرسلت له فعلاً. ولكنه قال: كيف لي أن أتجسس عليه، وأن هذا كله بسببي؛ لأني 3 سنوات زواج كل يوم أقول له: أمك عملت، أختك عملت.
والدته لم تحبني قط، ولم تعاملني كابنتها، جميعهم يريدوني خادمة لهم، وكنت أتلقى كلاما جارحا منهم، ولا أستطيع أن أخبر أهلي، فكان عندما يراني متضايقة يسألني: ماذا بك؟ فأقوم بإخباره، لأنه ليس لدي من أشكو له بعد الله، وهذا ليس مبرراً لما قاله.
فأرجوكم أخبروني كيف أتعامل مع هذا الشخص؟ وكيف أكمل بقية حياتي؟
قال إنه يريد السفر وأصبح السفر أول أولوياته، ولم يحاول أبدا الاعتذار عما بدر منه أو طلب المسامحة.
وأنا لا أستطيع مسامحته، فقط الآن أقوم بدور الزوجة من تنظيف لأهله ولبيتي وطباخة وتربية ابني، وتجهيز ملابسه للذهاب للعمل، ولا يوجد بيننا كلام، وهو أصبح يخرج الصباح للعمل ويرجع ليلاً، وأنا وابني أصبحنا نياما، هذا أصبح حالنا.
أريد توجيها منكم ونصيحة؛ لكي أعرف كيف أتعامل مع هذا الشخص، فأنا لا أستطيع النوم معه، بسبب قراءتي للكلام السيء في حقي، والكلام المحرم أخرجه لأحد، كلام فراش الزوجية.
وآسفة للإطالة أرجوكم أفيدوني. وأرجو من الله أن يخرجني مخرج خير، ويجبر انكسار قلبي.