الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المسح على الجورب الذي لا يثبت في الرِّجْل

السؤال

في بعض الأحيان بسبب الحركة ينزل الجورب بنفسه إلى الأسفل، ويسبب لي ذلك الانزعاج؛ فأسحبه إلى الأعلى.
فما حكم المسح عليه بعد ذلك؟ علما أنني لا أخلعه، بل أسحبه إلى الأعلى؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمسح على الجوربين مختلف فيه كما هو معلوم، وممن أجازه الحنابلة، واشترطوا للمسح على الجوربين الممسوح عليهما كالخفين أن يكون الخف والجورب يثبت بنفسه، ولا يسقط حال المشي.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَ) مِنْ شَرْطِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفِّ أَيْضًا: أَنْ (يَثْبُتَ بِنَفْسِهِ) إذْ الرُّخْصَةُ وَرَدَتْ فِي الْخُفِّ الْمُعْتَادِ، وَمَا لَا يَثْبُتُ بِنَفْسِهِ لَيْسَ فِي مَعْنَاهُ، فَلَا يَصِحُّ الْمَسْحُ عَلَى مَا يَسْقُطُ لِفَوَاتِ شَرْطِهِ. انتهى.

وعلى هذا؛ فإن كان هذا الجورب يسقط حال المشي بحيث يبدو محل الفرض، فلا يصح المسح عليه أصلا، وإنما يمسح على الجورب المعتاد الذي يثبت في الرِّجْل بنفسه، ولا يسقط حال المشي؛ كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني