الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتعين الإتيان بالأذكار التي بعد الفريضة في مكان الصلاة.

السؤال

بخصوص الأذكار، وخاصة أذكار الصباح والمساء، والأذكار دبر الصلوات، فأحيانا أرى بعض الإخوة يخرجون مباشرة بعد التسليم، وأحيانا يجلسون ويأتون بها، فهل هذا هو المطابق للسنة؟ أم الثبات عليها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأذكار المأثورة بعد الفريضة لا يتعين الإتيان بها في مكان الصلاة، فلو انصرف الشخص عن مصلاه، وأتى بها في طريقه مثلا، فقد أصاب السنة، والأمر في ذلك واسع.

قال البهوتي في كشاف القناع: يسن ذكر الله، والدعاء، والاستغفار عقب الصلاة المكتوبة، كما ورد في الأخبار، على ما ستقف عليه مفصلا، قال ابن نصر الله في الشرح: والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك، وهو قاعد، ولو قاله بعد قيامه، وفي ذهابه، فالظاهر: أنه مصيب للسنة أيضا، إذ لا تحجير في ذلك. اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأما الصلاة التي لا يتطوع بعدها، فيتشاغل الإمام ومن معه بالذكر المأثور، ولا يتعين له مكان، بل إن شاءوا انصرفوا، وذكروا، وإن شاءوا مكثوا. اهـ.

كما أن أذكار الصباح والمساء لا يتعين أن يأتي الشخص بها في مكان مصلاه، فأفضل وقت لأذكار الصباح كونها بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، كما أن أفضل وقت لأذكار المساء الإتيان بها ما بين صلاة العصر وغروب الشمس؛ وراجع الفتويين: 14709 240004

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني