الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق الكلام على التمثيل ومشاهدته وما يتضمنه غالباً من موسيقى أو اختلاط، مع حرمة تمثيل الأنبياء والصحابة رضي الله عنهم، كما في الفتوى رقم:
26365، وما بداخلها من إحالات وكذلك الفتوى رقم:
8238.
وعليه؛ فلا يجوز تمثيل مريم عليها السلام، فهي صديقة، مصطفاة على نساء العالمين بنص القرآن، وذهب جماعة من أهل العلم إلى القول بأنها نبية.
وكذا لا يجوز تمثيل أصحاب الكهف ولا الأئمة الأعلام،
كأحمد وأبي حنيفة ومالك والشافعي، لما في ذلك من تضمن الانتقاص لهم، إذ لا يوجد في أهل التمثيل من يصلح أن يحاكي هؤلاء ويظهر باسمهم.
هذا عن التمثيل، أما مشاهدة ذلك، فإن خلا من المحرمات، كالموسيقى وظهور عورات النساء ونحو ذلك، فلا نرى حرجاً في مشاهدته، وإن كان الأولى ترك ذلك، إلا أن يكون في ذلك ترويج ودعاية له، كما هو الحال في القنوات التي تتمكن من إحصاء المشاهدين لأفلامها وبرامجها، فتحرم المشاهدة حينئذ لهذا العارض وهو الترويج والدعاية للمنكر.
والله أعلم.