أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي أويس، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن ح) ، وأخبرنا موسى بن عقبة أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، محمد بن فليح، عن عن موسى بن عقبة، قال: ابن شهاب وبالمدينة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أوثان يعبدها رجال من أهل المدينة لم يتركوها فأقبل عليهم قومهم، وعلى تلك الأوثان، فهدموها، وعمد أبو ياسر بن أخطب أخو حيي بن أخطب، وهو أبو زوج النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمع منه وحادثه، ثم رجع إلى قومه، وذلك قبل أن تصرف القبلة نحو المسجد الحرام، صفية فانطلق أخوه حيي حين سمع ذلك، وهو سيد اليهود يومئذ، وهما من فقال أبو ياسر: يا قوم، أطيعوني؛ فإن الله عز وجل قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون ، [ ص: 533 ] فاتبعوه ولا تخالفوه، بني النضير، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إليه، وسمع منه فرجع إلى قومه وكان فيهم مطاعا، فقال: أتيت من عند رجل والله لا أزال له عدوا أبدا.
فقال له أخوه أبو ياسر يا ابن أم، أطعني في هذا الأمر , ثم اعصني فيما شئت بعده، لا تهلك قال: لا والله لا أطيعك، واستحوذ عليه الشيطان فاتبعه قومه على رأيه ".