1918 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أنا عبد الله بن عمر الجوهري ، نا أحمد بن علي الكشميهني ، نا ، نا علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر عن أبيه، عن جعفر بن محمد، ، " جابر بن عبد الله بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن بالحج، فقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعل كما يفعل، فخرج [ ص: 134 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى مسجد ذي الحليفة، فصلى فيه، ونفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله كيف تفعل؟ فأمرها أن تغتسل، وتستثفر بثوبها، ثم تحرم.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركب ومعه بشر كثير ركبان ومشاة، كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظهر على البيداء، فأهل، قال: ونحن لا ننوي إلا الحج لا نعرف العمرة، قال جابر: فنظرت أمامي، وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، مد البصر من ركبان ومشاة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الكعبة، فطاف بها سبعا رمل فيها ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قال: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، فصلى ركعتين، جعل المقام بينه وبين البيت، ثم استلم الركن، ثم خرج، فقال: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) نبدأ بما بدأ الله به، فأتى الصفا، ورقي عليه حتى بدا له البيت، ثم وحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
ثم مشى، حتى إذا انصبت قدماه، سعى حتى [ ص: 135 ] إذا أصعدت قدماه، مشى حتى أتى المروة ، ففعل عليها كما فعل على الصفا حتى قضى طوافه، ثم نادى الناس، وهو على المروة والناس تحته، فقال: "إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي، من لم يكن معه هدي فليحلل"، فحل بشر كثير.
وقدم ببدن من علي بن أبي طالب اليمن ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بماذا أهللت؟" فقال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين بدنة، ونحر علي ما بقي، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ بضعة من كل بدنة، فيجعل في قدر، فأكلا من لحمها، وحسيا من مرقها ". أن رسول صلى الله عليه وسلم مكث