نقق : نق الظليم والدجاجة والحجلة والرخمة والضفادع والعقرب تنق نقيقا ونقنق : صوت ، قال جرير يصف الخنزير والحب في حاويائه :
كأن نقيق الحب في حاويائه فحيح الأفاعي أو نقيق العقارب
والدجاجة تنقنق للبيض ولا تنق ؛ لأنها ترجع في صوتها ، ونقت الدجاجة ونقنقت ، ومنه قول يزيد بن الحكم :
ضفادعها غرقى لهن نقيق
وقيل : النقيق والنقنقة من أصوات الضفادع يفصل بينهما المد والترجيع ، والدجاجة تنقنق للبيض وكذلك النعامة . ونق الضفدع ونقنق : كذلك ، وقيل هو صوت يفصل بينه مد وترجيع . وضفدع نقاق ونقوق ، وجمع النقوق نقق ، قال رؤبة :
إذا دنا منهن أنقاض النقق
ويروى النقق ، على من قال جدد في جدد ، ومن قال رسل قال نق ؛ أنشد ثعلب :
على هنين وهنات نق
والنقاق : الضفدع ، صفة غالبة ، تقول العرب : أروى من النقاق أي الضفدع . والنقاقة : الضفدعة ، والنقنقة : صوتها إذا ضوعف وربما قيل ذلك للهر أيضا ؛ وأنشد أبو عمرو :
أطعمت راعي من اليهير ، فظل يبكي حبجا بشر ، خلف استه مثل نقيق الهر
وفي رجز مسيلمة : يا ضفدع نقي كم تنقين ! النقيق صوت الضفدع ، وإذا رجع صوته قيل نقنق . وفي حديث أم زرع : ودايس ومنق ؛ قال أبو عبيد : هكذا رواه أصحاب الحديث ، ومنق ، بالكسر ، قال : ولا أعرف المنق وقال غيره : إن صحت الرواية فيكون من النقيق الصوت ، يريد أصوات المواشي والأنعام تصفه بكثرة أمواله ، ومنق من أنق إذا صار ذا نقيق أو دخل في النقيق . وفي رواية أخرى : دايس للطعام ومنق ، وقال أبو عبيد أيضا : إنما هو منق من نقيت الطعام . والنقنق : الظليم ، والنقنق ، والجمع النقانق . والنقنيق : الخشبة التي يكون عليها المصلوب . ونقنقت عينه نقنقة : غارت ، كذا حكاه يعقوب في الألفاظ ؛ وأنشد الليث :
خوص ذوات أعين نقانق ، خصت بها مجهولة السمالق
وقال غيره : نقتقت ، بالتاء ، وأنكره ، وقال : نقتق ، بالتاء ، هبط ، وفي المصنف تقتقت ، بتاءين ، قال ابن الأعرابي : وهو تصحيف . ابن سيده