حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا عبد الله بن المبارك ، وحدثني صفوان بن عمرو شريح بن عبيد الحضرمي ، قال : قال عمر لكعب : خوفنا يا كعب ، قال : ، وآخرين ركوعا ما رفعوا أصلابهم ، وآخرين سجودا ما رفعوا رءوسهم ، حتى ينفخ في الصور النفخة الآخرة ، فيقولون جميعا : سبحانك وبحمدك ، ما عبدناك كما ينبغي لك أن تعبد ، ثم قال : والله لو أن لرجل يومئذ كعمل سبعين نبيا لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ ، والله لو دلي من غسلين دلو واحدة في مطلع الشمس لغلت منها جماجم قوم في مغربها ، والله لتزفرن جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ، ولا غيره إلا خر جاثيا على ركبتيه ، يقول : رب نفسي نفسي ، وحتى نبينا والله إن لله لملائكة قياما منذ يوم خلقهم ما ثنوا أصلابهم وإبراهيم وإسحاق عليهم الصلاة والسلام ، قال : فأبكى القوم حتى نشجوا ، فلما رأى ذلك عمر قال لكعب : بشرنا فقال : أبشروا ، ، ولو تعلمون كل رحمة الله لأبطأتم في العمل ، والله فإن لله ثلاثمائة وأربع عشرة شريعة ، لا يأتي بواحدة منهن مع كلمة الإخلاص رجل إلا أدخله الله الجنة ، والله لو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه وما حملته أبصارهم . لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من هذه السماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض
حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد بن المستفاض ، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق - ببلخ سنة ست وعشرين - ح ، وحدثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا ، ثنا الحسن بن المثنى عفان ، قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن علي بن زيد ، عن ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير كعب ، قال : كنت عند عمر فقال لي : يا كعب خوفنا ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أليس فيكم كتاب الله تعالى ، وحكمة [ ص: 369 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، ولكن خوفنا يا كعب ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، ، قال : فأطرق اعمل عمل رجل لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبيا لازدريت عملك مما ترى عمر مليا ، ثم أفاق ، فقال : زدنا يا كعب ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ورجل بالمغرب لغلى دماغه حتى يسيل من حرها ، فأطرق عمر مليا ، ثم أفاق ، فقال : زدنا يا كعب ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ما يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل إلا خر جاثيا على ركبتيه ، حتى إن إبراهيم عليه السلام خليله ليخر جاثيا ويقول : نفسي نفسي ، لا أسألك اليوم إلا نفسي ، قال : فأطرق عمر مليا ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أولستم تجدون هذا في كتاب الله تعالى ؟ قال : قال عمر : كيف ؟ قلت : يقول الله تعالى في هذه الآية : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) قال : فسكت عمر .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن أن سعيد بن أبي هلال عمر قال لكعب : خوفنا فذكر نحوه .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، ثنا ، أنبأنا يزيد بن هارون الجريري ، عن أبي السليل ، عن غنيم بن قيس ، عن أبي العوام ، قال : ثنا كعب : ، وأن مع كل واحد منهم لعمودا له شعبتان من حديد يدفع بها الدفعة فيكب في النار سبعمائة ألف . أن الخازن من خزان جهنم مسيرة ما بين منكبيه سنة
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، ثنا أبو بكر الفريابي يحيى بن خلف ، ثنا عبد الأعلى ، عن سعيد الجريري ، ح ، وحدثنا عبد الله ، ثنا الفريابي ، ثنا منجاب ، ثنا ، عن علي بن مسهر مسعر ، عن أبي مصعب ، عن أبيه ، عن كعب ، قال : - أو قال : يأتيهم - من كل مكان ، يسلكون في نار الأنيار ، يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . يحشر الجبارون يوم القيامة مثل الذر في صور رجال يغشاهم الذل
حدثنا عبد الله ، ثنا جعفر ، ثنا سويد ، ثنا ، عن حفص بن ميسرة ، عن موسى بن عقبة عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن كعب ، حلف له : لموسى ، إن فيما أنزل الله في التوراة : أنه يحشر المتكبرون يوم القيامة ، فذكر مثله ، قال : وحدثنا والذي فلق [ ص: 370 ] البحر إبراهيم بن الحجاج ، ثنا ، عن حماد بن سلمة ، مثله . موسى بن عقبة
حدثنا عبد الله ، ثنا جعفر ، ثنا سويد ، ثنا ، عن حفص بن ميسرة ، ثنا ح ، موسى بن عقبة وأحمد بن يحيى أبو حامد الفريابي ، ثنا علي بن محمد المنجوراني البلخي ، عن ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس كعب ، في يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) . قال : تبدل السماوات فتصير جنانا ، وتبدل الأرض فتصير مكان البحار النار . قوله تعالى : (
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي ، ثنا عيسى بن سليمان الفهري ، ثنا ، عن إسماعيل بن عياش عبد الله بن دينار ، عن ، قال : وجدت في التوراة : كعب الأحبار . من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع من خشية الله أمنه الله من عذاب جهنم
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، ثنا محمد بن معمر ، ثنا روح ، ثنا عثمان بن غياث ، عن عكرمة ، عن أن ابن عباس كعبا قال : . إن في جهنم بردا هو الزمهرير يسقط اللحم عن العظم حتى يستغيثوا بحر جهنم
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ح ، وحدثنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عفان ، ح ، وحدثنا أبي قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا ، قالا : ثنا أبو داود همام ، ثنا زيد بن أسلم ، عن ، عن عطاء بن يسار كعب قال : ، فينطلق به إلى ربه فلا يحجبه عنه ، فيؤمر به إلى الجنة ، فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ، ويعينونه عليه ، فيقال له : هذه منزلة فلان ، وهذه منزلة فلان ، فيرى ما أعد الله له في الجنة من الكرامة ، ويرى منزله أفضل من منازلهم ، ويكسى من ثياب الجنة ، ويوضع على رأسه تاج ، ويغلفه من ريح الجنة ، ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر ، قال يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال له : أجب ربك همام : أحسبه قال : ليلة البدر ، قال : فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا قالوا : اللهم اجعله منهم حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ، ويعينونه عليه ، فيقول : أبشر [ ص: 371 ] يا فلان ، إن الله أعد لك في الجنة كذا وكذا ، وأعد لك كذا ، فما زال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما على وجهه ، فيعرفهم الناس ببياض وجوههم ، فيقولون : هؤلاء أهل الجنة ، ، فينطلق به إلى ربه فيحجب عنه ، ويؤمر به إلى النار ، فيرى منزله ومنزل أصحابه فيقال : هذه منزلة فلان ، وهذه منزلة فلان ، فيرى ما أعد الله لهم فيها من الهوان ، ويرى منزلته أشد من منازلهم ، قال : فيسود وجهه ، وتزرق عيناه ، ويوضع على رأسه قلنسوة من نار فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا تعوذوا بالله منه ، فيأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الشر ويعينونه عليه ، فلا يزال يخبرهم بما أعد الله لهم من النار حتى يعلو وجوههم من السواد مثل ما على وجهه ، فيعرفهم الناس بسواد وجوههم ، فيقولون : هؤلاء أهل النار . ويؤتى بالرئيس في الشر فيقال له : أجب ربك
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن يونس ، عن ، قال : حدثت عن حميد بن هلال كعب ، أنه قال : ، تطبق على قوم بأعمالهم . إن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، ثنا محمد بن عمرو ، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه قال : جلسنا إلى في المسجد وهو يحدث ، فجاء كعب الأحبار عمر فجلس في ناحية القوم ، فناداه فقال : ويحك يا كعب ، خوفنا ، قال : حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة فما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا جثا لركبتيه ساقطا حتى يقول كل نبي وصديق وشهيد : اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي ، ولو كان لك يا والذي نفسي بيده إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو ، قال عمر : والله إن الأمر لشديد .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا بشر بن موسى عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا سليمان بن المغيرة ، ثنا قال : راح قوم إلى حميد بن هلال كعب فساروا عشيتهم وليلتهم والغد حتى غوروا المقيل ، فشكوا إلى كعب شدة سيرهم فقال [ ص: 372 ] كعب : . ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا علي بن مسلم ، ثنا سيار ، ثنا ، حدثني أبي ، عن رجل أن حماد بن زيد كعبا مر بكثيب من رمل فوقف عليه ، فقال : ، ثم يبكون حتى يلجمهم العرق . إن الناس يبكون يوم القيامة أكثر مما يبل هذا
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن هارون ، ثنا أبو غسان ، ثنا عبد الوهاب ، ثنا سعيد ، عن قتادة قال : قال كعب : كعب بيده ، لو كنت بالمشرق ، وكانت النار بالمغرب ثم كشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها ، يا قوم هل لكم بهذا إقرار ؟ أم هل لكم على هذا صبر ؟ يا قوم طاعة الله أهون عليكم فأطيعوه . والذي نفس
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أبو الربيع ، ثنا ابن وهب ، ثنا ، عن ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزية عبد الله بن دينار ، عن ، عن عطاء بن يسار كعب أنه قال : ، أولها جسر يجلس عليه كل قاطع رحم ، والثاني من كان عليه دين حتى يقضي دينه ، والثالث فأصحاب الغلول ، والرابع عليه الجبارون ، والرحمة تقول : أي رب سلم سلم . في جهنم أربعة جسور
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، ثنا أبو يعلى الموصلي محمد بن الصباح ، ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن ، عن عاصم الأحول عبد الله بن شقيق قال : قال كعب في قوله تعالى : ( عليها تسعة عشر ) مع كل ملك عمود له شعبتان يدفع الدفعة فيلقي في النار سبعين ألفا .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، ثنا ، ثنا علي بن المديني ، حدثني أبي قال : سمعت وهب بن جرير يحيى بن أيوب يحدث عن ، عن يزيد بن أبي حبيب شعيب بن زرعة ، عن حنش ، عن كعب في فلا اقتحم العقبة ) . قال : هي سبعون درجة في جهنم . قوله تعالى : (
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ، ثنا سلام الخواص ، عن فرات بن السائب ، عن زاذان قال : سمعت يقول : كعب الأحبار فنزلت الملائكة فصاروا صفوفا ، فيقول : يا إذا كان يوم القيامة جمع [ ص: 373 ] الله الأولين والآخرين في صعيد واحد جبريل ائتني بجهنم ، فيأتي بها جبريل تقاد بسبعين ألف زمام حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام زفرت زفرة طارت لها أفئدة الخلائق ، ثم زفرت ثانية فلا يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا جثا لركبتيه ، ثم تزفر الثالثة فتبلغ القلوب الحناجر وتذهل العقول فيفزع كل امرئ إلى عمله حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام يقول : بخلتي لا أسألك إلا نفسي ، ويقول موسى عليه السلام : بمناجاتي لا أسألك إلا نفسي ، وإن عيسى عليه السلام ليقول : بما أكرمتني لا أسألك إلا نفسي لا أسألك مريم التي ولدتني ، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول : أمتي أمتي ، لا أسألك اليوم نفسي ، إنما أسألك أمتي ، قال : فيجيبه الجليل جل جلاله : إن أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فوعزتي وجلالي لأقرن عينك في أمتك ، ثم تقف الملائكة بين يدي الله ينتظرون ما يؤمرون به ، فيقول الرحمن تعالى : من أمة معاشر الزبانية ، انطلقوا بالمصرين من أهل الكبائر محمد إلى النار ، فقد اشتد غضبي عليهم بتهاونهم بأمري في دار الدنيا ، واستخفافهم بحقي ، وانتهاكهم حرمتي ، يستخفون من الناس ، ويبارزوني مع كرامتي لهم في تفضيلي إياهم على الأمم ، ولا يعرفون فضلي ، وعظيم نعمتي ، فعندها تأخذ الزبانية بلحى الرجال وذوائب النساء ، فينطلقن بهم إلى النار ، وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمة إلا مسود وجهه ، قد وضعت الأنكال في قدمه ، والأغلال في عنقه إلا من كان من هذه الأمة فإنهم يساقون بألوانهم ، فإذا وردوا على مالك قال لهم : معاشر الأشقياء ، من أي أمة أنتم ، فما ورد علي أحسن وجوها منكم ؟ فيقولون : يا مالك نحن من أمة القرآن ، فيقول لهم مالك : معاشر الأشقياء ، أوليس القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فيرفعون أصواتهم بالنحيب والبكاء ، فيقولون : وامحمداه ، يا محمد اشفع لمن أمر به إلى النار من أمتك ، قال : فينادى مالك بتهدد وانتهار : يا مالك ، من أمرك بمعاتبة أهل الشقاء ومحادثتهم ، والتوقف عن إدخالهم العذاب ؟ يا مالك ، لا تسود وجوههم [ ص: 374 ] فقد كانوا يسجدون لي في دار الدنيا ، يا مالك لا تغلهم بالأغلال فقد كانوا يغتسلون من الجنابة ، يا مالك لا تقيدهم بالأنكال فقد طافوا حول بيتي الحرام ، يا مالك ، لا تسربلهم القطران ، فقد خلعوا ثيابهم للإحرام ، يا مالك ، مر النار لا تحرق ألسنتهم فقد كانوا يقرءون القرآن ، يا مالك ، قل للنار تأخذهم على قدر أعمالهم ، فالنار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بولدها ، فمنهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى سرته ، ومنهم من تأخذه النار إلى صدره ، فإذا انتقم الله منهم على قدر كبائرهم وعتوهم وإصرارهم فتح بينهم وبين المشركين باب فرأوهم في الطبق الأعلى من النار لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ، يبكون ويقولون : يا محمداه ارحم من أمتك الأشقياء ، واشفع لهم ، فقد أكلت النار لحومهم ودماءهم وعظامهم ، ثم ينادون : يا رباه ، يا سيداه ، ارحم من لم يشرك بك في دار الدنيا ، وإن كان قد أساء وأخطأ وتعدى ، فعندها يقول المشركون لهم : ما أغنى عنكم إيمانكم بالله وبمحمد ، فيغضب الله لذلك فيقول : يا جبريل ، انطلق فأخرج من في النار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيخرجهم ضباير قد امتحشوا ، فيلقيهم على ، فيمكثون حتى يعودون أنضر ما كانوا ، ثم يأمر بإدخالهم الجنة مكتوب على جباههم : هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن من أمة نهر على باب الجنة يقال له نهر الحياة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيعرفون من بين أهل الجنة بذلك ، فيتضرعون إلى الله تعالى أن يمحو عنهم تلك السمة ، فيمحوها الله تعالى عنهم ، فلا يعرفون بها بعد ذلك من بين أهل الجنة .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل علي بن مسلم ، ثنا سيار ، ثنا جعفر ، ثنا ، ثنا أبو عمران الجوني عبد الله بن رباح ، عن كعب في قوله تعالى : ( إن إبراهيم لأواه ) قال : إبراهيم إذا ذكر النار قال : أوه من النار ، أوه من النار . كان
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ، ثنا ، ثنا شيبان بن فروخ نافع أبو هرمز ، ثنا نافع ، قال : تلا رجل عند [ ص: 375 ] ابن عمر عمر هذه الآية : ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) قال : فقال عمر : أعدها علي ، وثم كعب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أما إن عندي تفسير هذه الآية ، قرأتها قبل الإسلام ، قال : فقال : هاتها يا كعب ، فإن جئت بها كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقناك ، وإلا لم ننظر فيها ، فقال : إني قرأتها قبل الإسلام : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة ، فقال عمر : هكذا سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثنا عن عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا ابن عسكر ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا ، عن بكار بن عبد الله ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن حنظلة كعب في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) . قال : لو أن حلقة منها وزنت بجميع حديد الدنيا ما وزنها . قوله تعالى : (
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يحيى الرازي ، ثنا هناد بن السري ، ثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن كعب قال : أو أكثر من مائة ألف ملك . يؤمر بالرجل إلى النار فيبتدره مائة ألف ملك
حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا غندر ، عن عثمان بن غياث ، عن عكرمة ، عن ، عن ابن عباس كعب قال : " . هو البحر يسجر ثم يكون جهنم