( فصل وإن تلف المغصوب ) بأن كان حيوانا فمات أو متاعا فاحترق ونحوه وشمل كلامه لو ضمنه كما جزم به غصبه مريضا فمات في يده في ذلك المرض الحارثي واقتصر عليه في الإنصاف ( أو ) بأن أتلفه الغاصب أو ) أتلفه ( غيره . قتل الحيوان المغصوب أو أحرق المتاع المغصوب
( ولو ) كان بأن أتلفه بيد الغاصب أو بعد أن انتقل إلى يده بشيء مما تقدم من نحو بيع أو هبة أو عارية أو وديعة ( ضمنه ) الغاصب أو من تلف بيده ( بمثله إن كان ) المغصوب ( مكيلا أو موزونا ) لا صناعة فيه مباحة يصح السلم فيه ( تماثلت أجزاؤه أو تباينت كالأثمان ولو نقرة أو سبيكة و ) ك ( الحبوب ) من بر وشعير وأرز ودخن وذرة وعدس وباقلاء ونحوها . إتلاف غير الغاصب للمغصوب ( بلا غصب )
( و ) ك ( الأدهان ) من سمن وشيرج وزيت وكذا سائر المائعات والثمار التي تجب فيها الزكاة كتمر وزبيب وبندق ولوز ونحوها وتقدم بيان المكيلات والموزونات في الربا مفصلة فيضمن ذلك بمثله ( إذا كان ) حين التلف ( باقيا على أصله ) أي حاله حين الغصب .
قال في رواية حرب : ما كان من الدراهم والدنانير أو ما يكال أو ما يوزن فعليه مثله انتهى ; لأن المثل أقرب إلى المنضبط من القيمة لكونه مماثلا له من طريق الصورة والمشاهدة والمعنى بخلاف القيمة فإنها مماثلة من طريق الظن والاجتهاد فقدم ما طريقه المشاهدة كالنص فإنه لما كان طريقه الإدراك بالسماع كان أولى من القياس ; لأن طريقه الاجتهاد . أحمد