لما جنت كل واحدة من القطار ; لأن الجميع إنما تسير بسير الأول وتقف بوقوفه وتطأ بوطئه وبذلك يمكنه حفظ الجميع عن الجناية . ( والإبل والبغال المقطرة ك ) البهيمة ( الواحدة على قائدها الضمان )
( وإن كان معه ) أي : القائد ( سائق شاركه ) أي : شارك السائق القائد ( في ضمان الأخير فقط إن كان ) السائق ( في آخرها ) ; لأنهما اشتركا في التصرف الأخير ولا يشارك السائق القائد فيما قبل الأخير ; لأنه ليس سائقا له ولا تابعا لما يسوقه ( وإن كان ) السائق ( في أولها ) أي : أول المقطرة ( شارك ) السائق القائد ( في ) ضمان جناية ( الكل ) ; لأنه لو انفرد بذلك لضمن جناية الجميع ; لأن ما بعد الأول تابع له سائر بسيره فإذا كان معه غيره وجب أن يشاركه في ذلك .
( وإن كان ) السائق ( فيما عدا الأول ) من المقطرة ( شارك ) السائق القائد ( في ضمان ما باشر سوقه وفي ) ضمان ( ما بعده ) أي : بعد الذي باشر سوقه ; لأنه تابع له ( دون ) ضمان ( ما قبله ) أي : قبل الذي باشر سوقه فيختص به القائد ولا يشاركه فيه السائق ; لأنه ليس سائقا له ولا تابعا لما يسوقه .
( وإن ضمن ) الراكب ( جناية الجميع قاله انفرد راكب بالقطار وكان ) الراكب ( على أوله الحارثي ) ; لأن ما بعد الراكب إنما يسير بسيره ويطأ بوطئه فأمكن حفظه عن الجناية فضمن كالمقطور على ما تحته قلت : فعلى هذا إن كان معه سائق فعلى ما سبق من التفصيل إذا كان سائق وقائد وإن كان ضمن جناية ما هو راكب عليه أو سائق له وما بعده دون ما قبله . المنفرد بالقطار راكبا أو سائقا على غير الأول