قال في المبدع بالإجماع وسنده ما في كتاب ( وفي ذهاب العقل الدية ) عمرو بن حزم ولأنه أكبر المعاني قدرا وأعظم الحواس نفعا فإنه يتميز به من البهيمة وتعرف به صحة حقائق المعلومات ويهتدى به إلى المصالح ويدخل به في التكليف وهو شرط في ثبوت الولايات وصحة التصرفات وأداء العبادات فكان أولى من بقية الحواس ( فإن نقص ) العقل ( نقصا معلوما مثل أن صار يجن يوما ويفيق يوما ففيه من الدية بقدر ذلك ) الذاهب بالنسبة كذهاب سمع أذن ( وإن لم يعلم ) قدر الذاهب ( مثل أن صار مدهوشا أو ) صار ( يفزع منه ويستوحش إذا خلا فحكومة ) لذلك النقص ( وإن أذهب عقله بجناية توجب أرشا كالجراح ) من موضحة أو غيرها ( أو قطع عضوا من يديه أو رجليه أو غيرهما أو ضربه على رأسه ) فذهب عقله ( وجبت الدية لذهاب ) العقل ( و ) وجب ( أرش الجرح إن كان ) ثم جرح .