( و ) يستحب أن يعني { ( يبتدئها ) أي التراويح في ( أول ليلة بسورة القلم ) اقرأ باسم ربك } ( بعد الفاتحة ; لأنها ) أي أولها ( أول ما نزل ) من القرآن ( فإذا سجد ) للتلاوة ( قام فقرأ من البقرة ) نص عليه والظاهر أنه قد بلغه في ذلك أثر .
( أنه يقرأ بها ) أي بسورة القلم ( في عشاء الآخرة ) أي من الليلة الأولى من [ ص: 428 ] رمضان . وعنه
( قال الشيخ وهو أحسن مما نقل عنه أنه يبتدئ بها التراويح ويختم آخر ركعة من التراويح قبل ركوعه ويدعو ) نص عليه واحتج بأنه رأى أهل مكة يفعلونه قال وسفيان بن عيينة أدركت الناس العباس بن عبد العظيم بالبصرة يفعلونه وبمكة وذكر ( بدعاء القرآن ) وهو اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل والنهار ، واجعله لي حجة يا رب العالمين رواه عثمان أبو منصور المظفر بن الحسين في فضائل القرآن وأبو بكر الضحاك في الشمائل لكن قال ابن الجوزي : حديث معضل وقال لا أعلم ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن حديث غيره انتهى .
ولم أر في كلام الأصحاب ما قاله بدعاء القرآن بل نقلوا عن الفضل بن زياد أنه سأل الإمام : بم أدعو ؟ قال بما شئت ، لكن قال في شعب الإيمان : قد تساهل أهل الحديث في قبول ما ورد من الدعوات وفضائل الأعمال ما لم يكن في رواته من يعرف بوضع الحديث والكذب في الرواية انتهى فلذلك اختار البيهقي المصنف الدعاء بالمأثور ; لأنه صلى الله عليه وسلم { } ولم يدع حاجة إلى غيره وفيه أسوة حسنة ( ويرفع يديه ) إذا دعا لما سبق ( ويطيل ) القيام نص عليه في رواية أوتي جوامع الكلم الفضل بن زياد ( ويعظ بعد الختم ) نص عليه ( وقيل له : ) أي الإمام ( يختم في الوتر ويدعو ؟ فسهل فيه قال في الحاوي الكبير : لا بأس به ) وقراءة الأنعام في ركعة كما يفعله بعض الناس بدعة إجماعا قاله الشيخ أحمد تقي الدين .