قوله تعالى : وابتلوا اليتامى الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، عن والبيهقي : ابن عباس وابتلوا اليتامى يعني : اختبروا اليتامى عند الحلم : فإن آنستم عرفتم منهم رشدا في حالهم، والإصلاح في أموالهم، فادفعوا إليهم أموالهم، ولا تأكلوها إسرافا وبدارا يعني : يأكل مال اليتيم يبادره قبل أن يبلغ فتحول بينه وبين ماله .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم : مجاهد وابتلوا اليتامى قال : عقولهم : حتى إذا بلغوا النكاح يقول : الحلم، فإن آنستم قال : أحسستم، منهم رشدا قال : العقل .
وأخرج عن ابن جرير : السدي وابتلوا اليتامى قال : جربوا عقولهم، [ ص: 234 ] فإن آنستم منهم رشدا قال : عقولا وصلاحا .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن والبيهقي : مقاتل وابتلوا اليتامى يعني الأولياء والأوصياء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم محمد بن قيس : حتى إذا بلغوا النكاح قال : خمس عشرة .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن والبيهقي : الحسن فإن آنستم منهم رشدا قال : صلاحا في دينه وحفظا لماله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن جبير : فإن آنستم منهم رشدا قال : صلاحا في دينهم وحفظا لأموالهم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : إذا أدرك اليتيم بحلم وعقل ووقار دفع إليه ماله . ابن عباس
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : مجاهد . لا تدفع إلى اليتيم ماله وإن شمط ما لم يؤنس منه رشد
[ ص: 235 ] وأخرج عن ابن جرير : الحسن ولا تأكلوها إسرافا وبدارا يقول : لا تسرف فيها ولا تبادره .
وأخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن جبير : ولا تأكلوها إسرافا يعني في غير حق، وبدارا أن يكبروا قال : خشية أن يبلغ الحلم فيأخذ ماله .
وأخرج البخاري، ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، عن والبيهقي قالت : أنزلت هذه الآية في والي اليتيم : عائشة ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف بقدر قيامه عليه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم في "ناسخه"، والنحاس وصححه من طريق والحاكم مقسم عن : ابن عباس ومن كان غنيا فليستعفف قال : بغناه من ماله حتى يستغني عن مال اليتيم لا يصيب منه شيئا، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال : يأكل من ماله، يقوت على نفسه حتى لا يحتاج إلى مال اليتيم .
[ ص: 236 ] وأخرج ، من طريق ابن المنذر أبي يحيى، عن : ابن عباس ومن كان غنيا فليستعفف قال : يستعف بماله حتى لا يفضي إلى . مال اليتيم
وأخرج ، من طريق ابن جرير عن سعيد بن جبير، : ابن عباس ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال : هو القرض .
وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن أبي حاتم عن علي، : ابن عباس ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف يعني : القرض .
وأخرج آدم، ، وعبد بن حميد من طريق والبيهقي عن سعيد بن جبير، في الآية قال : والي اليتيم إن كان غنيا فليستعفف، ولا يأكل، وإن كان فقيرا أخذ من فضل اللبن، وأخذ بالقوت لا يجاوزه، وما يستر عورته من الثياب، فإن أيسر قضاه، وإن أعسر فهو في حل . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير في الآية يقول : إن كان غنيا فلا يحل له أن يأكل من مال اليتيم شيئا، وإن كان فقيرا فليستقرض منه، فإذا وجد ميسرة فليعطه ما استقرض منه؛ فذلك أكله بالمعروف . ابن عباس
وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور وابن سعد، ، وابن أبي شيبة وعبد [ ص: 237 ] ابن حميد، وابن أبي الدنيا، ، وابن جرير في "ناسخه"، والنحاس ، وابن المنذر في "سننه" من طرق، عن والبيهقي قال : إني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة والي اليتيم؛ إن استغنيت استعففت، وإن احتجت أخذت منه بالمعروف، فإذا أيسرت قضيت . عمر بن الخطاب
وأخرج ، الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال : إذا احتاج والي اليتيم وضع يده فأكل من طعامهم، ولا يلبس منه ثوبا ولا عمامة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : ابن عباس فليأكل بالمعروف قال : بأطراف أصابعه الثلاث .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن والطبراني في الآية قال : يأكل الفقير إذا ولي مال اليتيم بقدر قيامه على ماله ومنفعته له، وما لم يسرف أو يبذر . ابن عباس
وأخرج مالك ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر في "ناسخه" عن والنحاس القاسم بن محمد قال : جاء أعرابي إلى فقال : إن في حجري أيتاما، وإن لهم إبلا، فماذا يحل لي من ألبانها؟ [ ص: 238 ] فقال : إن كنت تبغي ضالتها، وتهنأ جرباها، وتلوط حوضها، وتسعى عليها فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهك في الحلب . ابن عباس
وأخرج أحمد، ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن أبي حاتم في "ناسخه" عن والنحاس ابن عمرو، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليس لي مال ولي يتيم؟ فقال : «كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل مالا، ومن غير أن تقي مالك بماله» .
وأخرج عن ابن حبان، جابر أن رجلا قال : يا رسول الله، مم أضرب يتيمي؟ قال : «مما كنت ضاربا منه ولدك غير واق مالك بماله، ولا متأثل منه مالا» .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير في "ناسخه"، عن والنحاس الحسن العرني، أن رجلا قال : يا رسول الله، مم أضرب يتيمي؟ قال : «مما كنت ضاربا منه ولدك» قال : فأصيب من ماله؟ قال : «بالمعروف غير متأثل مالا ولا واق مالك بماله» .
[ ص: 239 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : قتادة ذكر لنا أن عم ثابت بن رفاعة - وثابت يومئذ يتيم في حجره- من الأنصار أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابن أخي يتيم في حجري، فماذا يحل لي من ماله؟ قال : «أن تأكل من ماله بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله، ولا تأخذ من ماله وفرا» قال : وكان اليتيم يكون له الحائط من النخل فيقوم وليه على صلاحه وسقيه، فيصيب من ثمره، ويكون له الماشية، فيقوم وليه على صلاحها ومؤنتها وعلاجها فيصيب من جزارها، ورسلها وعوارضها، فأما رقاب المال فليس لهم أن يأكلوا ولا يستهلكوه .
وأخرج عن ابن المنذر قال : خمس في كتاب الله رخصة وليست بعزيمة : قوله : عطاء ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف إن شاء أكل وإن شاء لم يأكل .
وأخرج أبو داود، ، كلاهما في "الناسخ"، والنحاس ، من طريق وابن المنذر عن عطاء : ابن عباس ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال : [ ص: 240 ] نسختها : إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية .
وأخرج في "ناسخه" عن أبو داود ، مثله . الضحاك
وأخرج عن ابن أبي حاتم ابن أبي الزناد في الآية قال : كان يقول : إنما كان ذلك في أهل البدو وأشباههم . أبو الزناد
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : سألت نافع بن أبي نعيم القارئ يحيى بن سعيد وربيعة عن قوله : فليأكل بالمعروف قالا : ذلك في اليتيم إن كان فقيرا أنفق عليه بقدر فقره، ولم يكن للولي منه شيء .
وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن أبي حاتم العوفي ، عن : ابن عباس فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم يقول : إذا دفع إلى اليتيم ماله فليدفعه إليه بالشهود كما أمره الله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في الآية : يقول للأوصياء : إذا دفعتم إلى اليتامى أموالهم إذا بلغوا الحلم سعيد بن جبير فأشهدوا عليهم بالدفع إليهم أموالهم، وكفى بالله حسيبا يعني لا شاهد أفضل من الله فيما بينكم وبينهم .
[ ص: 241 ] وأخرج عن ابن جرير : السدي وكفى بالله حسيبا يقول : شهيدا .