لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم
لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم اللغو الساقط الذي لا يعتد به من كلام وغيره، ما لا عقد معه كما سبق به اللسان أو تكلم به جاهلا لمعناه كقول ولغو اليمين العرب: لا والله وبلى والله، لمجرد التأكيد لقوله: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والمعنى لا يؤاخذكم الله بعقوبة ولا كفارة بما لا قصد معه، ولكن يؤاخذكم بهما أو بأحدهما بما قصدتم من الأيمان وواطأت فيها قلوبكم ألسنتكم. وقال اللغو أن يحلف الرجل بناء على ظنه الكاذب، والمعنى لا يعاقبكم بما أخطأتم فيه من الأيمان، ولكن يعاقبكم بما تعمدتم الكذب فيه. أبو حنيفة: والله غفور حيث لم يؤاخذ باللغو حليم حيث لم يعجل بالمؤاخذة على يمين الجد تربصا للتوبة.